لُحُونُ الحُزنِ
ــــــــــــــــــــ
لا تَسَل عَنَّي دُمُوعِي أو فُؤَادِي
لَيْسَ عندي غَيْرُ هَمِّي وَاتّقادِي
(فِي انتِظَارِ الليّلَ حَتّى يَنجِلِي
عَن جَبِينِ الفَجرِ سِربَالُ الحِدَادِ)
كُلَّمَا حَاوَلتُ أَنْ أَنْسَى الْأَسَى
أَتَلَاشَى بَيْنَ يَأْسَى وَاعْتِقَادِي
يَتِهَاوَى الصَّبْرُ مِنِّي تَارَةً
أَوْ بِعَزْمٍ يَرْتَدِي زِيَّ الْعِنَادِ
ضَاقَتْ الْأَنْفَاسُ مِنْ حَرِّ الجَوَى
كَمْ عُيُونِي فَارَقَتْ نَوْمَ الرُّقَادِ
كَم عَلَا صَوتي ولَمْ يَرْجعْ صَدَى
فانطَوَيتُ صَابِرًا تَحْتَ الرَّمَادِ
لَا تَلُمْ صَوْتِي إِذَا نَاجى جِرَاحِي
فِي طُيُوفِ اللَّيْلِ أَو فَوقَ السّوَادِ
كَمْ عَزَفتُ الْحَبَّ فِي دَمْعِ الْأَسَى
إنَّمَا لَيْلِي شَدِيدُ الإسْوِدَادِ
إِنَّنِي يَا نَجْمُ فِي هَذَا الدُّجَى
لَحْنُ حُزْنٍ فِي جِرَاحَاتِ سُهَادِي
لَسْتُ أَدْرِي صَوْتُهَا يُحْرِقُنِي
أَمْ هُمُومِي أَغلَقَت بَابَ المَرَادِ
يَا لُحُونَ الْحُزْنِ هَيَّا أَطْرِبِي
أُمنِيَاتِي واخمدي نَارَ افتقَادِي
إِنََّمَا أَنتِ لَحُونٌ مِن شُجُونٍ
وَابْتِسَامَاتٌ وَدَمعَاتُ مِدَادِي
لَو شَدا صَوتُكِ لحناً أَو شَجَى
يُوقِظُ الأَحزَانَ مِنْ فَوْقِ الْوِسَادِ
يَا لُحُونَ الْحُزْنِ مَا شَكْوَاكِ قُولِي
أَيّ أحزَانٍ لَظَت فَوقَ الْفُؤَادِ
هَلْ سَقَيْتِ النّغمَ مِنْ دَمْعِ طَغَى
أَمْ عَشِقْتَ الآهَ فِي صَوْتِ الْمُنَادِي
أَنَا أََوجَاعِي وَآهَاتُ شَجُونِي
مِنْ مَسَافَاتِي وَسَاعَاتِ ابْتِعَادِي
بِقَلَم: عَبْدُ الْحَبيب مُحمَّد
أَبُوخطاب






































