لا بدّ لتلك الجدائل أن ترتفع فوق مآذن القضاة ، علّ المغضوب عليهم يستعيدون حقوقهم المسلوبة. وإلّا كيف سنؤسّس محكمة نزيهة تعيد ما سُجّل في الوثائق وما جرفته سيول الظّلم والشّقاء؟
بلا شكّ، سنعبّر عن كلمات مكبوتة برسمها على شفاهنا، تلك الّتي أبت إلّا أن تعلو من جديد، تحمل معها رائحة الخبز المغموس في خل الصّبر.
سيشرق الفجر على قبور الشّهداء، وسنجمع قطرات الماء ونفرد ضفائر الشّمس، لنتنفّس عبق الحرّيّة.
أكيد، سيندملُ الجرح، مبلّلاً بالملح وأوراق الصّبّار، وتصدح أوتار اللّيل بسيمفونية مدهشة.
سليمى السرايري
من كتاب قادم ان شاء الله






































