مفهوم الشائعات :-
هى نقل الأخبار الكاذبة بين الناس بهدف التشهير أو إثارة الإضطرابات والقلق بين نفوس أفراد المجتمع سواء جزئى أو عام
وهي الحدث الأكثر إيقاظا للفتن وإشعال الكراهية بين الناس ، لما لها من سرعة في ترويج المساوىء وللأسف أغلب الناس يصديقونها بلا تحقق ما أثار الأمر تعقيداً، لذلك حظر الدين منها لما لها من مصب خطير في نفوس العباد ، وعلى أساسها يُثار القلق والاضطراب بالمجتمع الكلى فقال تعالى في سورة الحجرات (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ، الكثير منا لا يراعى هذا التنبيه العظيم من الله ويحسبونه هين وهو عند الله عظيم ، الحروب كلمة والسلام كلمة ، الحب كلمة والكراهية كلمة ، لكل كلمة مردود سواء إيجابي أو سلبي ، لكن الفرق شاسع جدا بين الخير والشر ، فليعلم المتحدث بما يتفوه لسانه ، إثارة القلائل من صفات المنافقين فهم وحدهم الذين يسعون لتخريب المجتمعات والتكوينات المجتمعية المتماسكة لأجل مصالحهم الذاتية المتدنية ، فواجب علينا كوحدة متماسكة رفض الأفكار المحضة على الكراهية والعنف بين الناس ، يري البعض راحة نفسية وهمية في نقل خبر ما ولو صمت لكان افضل له هذه الكلمات موجزة لكنها تحمل معنى هام بالمجتمع يلمس قلب كل إنسان محب للخير والسلام هو (لا للشائعات),لا لنقل الاخبار دون تحقق تعتقد أنك ليس وحدك الذي يفعل ذلك ولكن لو كل شخص أصبح رقيب على نفسه لتغيرنا للأفضل ، أصبح منا الكثير ينقل الاخبار المثيرة لاغضاب الآخرين دون مراعاة لمشاعر أو تحسباً لهدم علاقات قامت على الود والسلام ، وكأننا آليون نتصرف بلا وعى أو إدراك لقد ميزنا الله تعالى بالعقل عن سائر خلقه لنفرق فقط بين الخير والشر حتى ندرك بما يتفوه اللسان لأنه فقط المسؤول عن مصيرك يوم الحساب ( وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم).
رزقنا الله حسن الأخلاق ، وإعمال العقل فيما نتفوه.
بقلم هناء ابوالوفا






































