إنكسار الرّوح
لا رافداً لكَ اليومَ
يا سيّدَ الحزنِ
مسامعُ الخيلِ وُقِرَت
والذّيلُ الطّويلُ اِنْبتر…
لا صهوةً لكَ تمتطيها
فحاتمٌ ذائعُ الصّيتِ
ودّعَ القومَ واحتضر…
لانخوةً تشُّدُّ إِزركَ
ياموطنَ الذّكرياتِ
فزمنُ المروءةِ اندثر…
ياعِشقاً ينسابُ في عروقي
قيَّدهُ الصّمتُ بأغلالٍ
على مذبحِ الحرّيّةِ اٍنْغدر…
قستْ قلوبُ العابثينَ فيك
وبكتْ عيون الحجر…
تعجزُ الأبجديّاتُ
أن تُحصي أوجاعك
أطبقَ القهرُ عليك وقسر…
لا رافداً لك اليومَ
لا حنطةً تفترشُ السّهولَ
ولا غماماً يحملُ المطر…
جَفَّا الثّرى
وجذورُ الوصالِ قُطِعتْ
أترعَ قلبيَ الكدر…
ضربَ اليبابُ مجادلَ روحي
هاجرَ الجمالُ وزاغَ البصر…
بقلم: محمد قرموشه






































