أعرف امرأةً دخلتِ الأربعينَ
من بابها الواسع..
للآن وهي تركضُ في رُدهاتِها
برجلينِ حافيتين..
وقلبٍ في الخامسةِ عشرَ
من عمره..
أعرفُ رجلاً تائهاً
فتح لها البابَ وعانقها..
قال:
تبدينَ مثل واحة..
النّاسُ من حولكِ رملٌ يلذعُ
رِجليّ المتعبتين..
ثم شرِبَ منها ولم يتوقّف.
وأعرفُ أيضاً وقتاً
كادَ يكون ضائعاً لولا هذا
العناق..
وشهوةٍ صارت هامشاً تحت
متنِ غيابٍ كثيفٍ للجسد..
لكنّني لا أعرفُ مكاناً أفضلَ
لكلّ هذا..
حيث لم يعُد من اللّائقِ
أن تضيعَ فرصةُ حياةٍ أخرى
في بلادٍ تتسامَى
بخرابها.
مفتاح العلواني
_________
من ديوان: خطوة أولى لطمأنة الحقل.






































