غمّازتان
في زمانٍ غابرٍ
كنّا ـ أنا وأنتِ ـ
وحيديْنِ في غَابة،
أنا صخرةٌ لم تجدْ ما تفعلُه
ـ من الحزن ـ
سوى الوقوفِ أمامَ العالم
وحيدةً
ـ هكذا ـ
على سبيلِ الانتحار،
وأنتِ عصفورٌ شريدٌ
يُغادرُ أهلَهُ كلَّ ليلة
ليبيتَ في وجهي،
يقفُ على الأنفِ مباشرةً،
ليلتقطَ الحَبَّ من خديّ،
والحفرتانِ على جانبيْ فمي
تشهدانِ على شفتيكِ
إلى اليومْ.
محمود خيرالله
من ديوان ـ قيد الكتابة بعنوان:”العصفور الّذي يشبه وجهك”






































