بقلم الكاتبه والأديبه … حسناء سليمان
الأمّ الواعية امرأة!…
أكثر الرّجال أنانيّون …
أكثرُهم وليس جميعهم !…والخطأ منّا وفينا…
التّربية قد تُغذّي فيهم روح التّسلّط، أو تُحوّلُها…
فيَرَوْنَ في المرأة السّند ويُقدّرونها كأمّ وأخت وزوجة وصديقة…
الأمّ امرأة، ودورُها أساسيٌّ في التّربية الّتي تُعالجُ اعوجاج المجتمع…
وجناح المرأة المكسور يُجبَرُ على يد المرأة الّتي هي نصف المجتمع المميّز بكلّ شيء…
وهكذا تُجابه أوطاننا هذا الضّعف في التقاط ،أجيالنا ، السّيّءَ من العاداتِ المقتبسة ، ومن التّطوّر…
فتقولين أيّتها الزّوجةالمُهانة ،ذات حلم:
“زوجي ملك حنونٌ ، قد تربّى على يد ملكة “…
(من تعليقٍ لي، على كلمات امرأة تُعاني في بيتها من انسحاق لكرامتها
فلا تقدير لتضحياتها ، وسهرها وتعبها و سدّ الفجوات من تسلّط رجلٍ، غير واعٍ لدورها البنّاء…
أمّا هديّته وتقديره لها فهي كلمة: “طالق”…
وتتكرّر هذه الحالة في شرقنا للأسف الشّديد…
فكيف نُجابه التّربّص فينا والأطماع الخطيرة…
والكلُّ يُغنّي على ليلاه؟…
تسود بيننا التّفرقة ،ونبقى مطيّةً لا ترى أبعد من أنفها…
مطيّة(عذرًا على الكلمة لكنّها الحقيقة)
مطيّة، لجامُها من ذهب لأيدٍ تفكُّ رقبتَها، وتتمتّع بلجامٍ ثمين …)
الحسناء ٢٠٢٥/١١/١٧






































