هو ذا أنا
إلى الآن
وكأنّني أنحت نفسي بنفسي
لأزيل منّي ما علق من هموم
وألم
فلقد بلغ همّي مبلغًا
ولم يعد باستطاعتي تحمّل
كلّ ذلك
أحسّ أنّ جسدي مثقل
بهموم لا طاقة لي على تحمّلها
فأنا لست صنمًا دون مشاعر
أو أحاسيس
أنّ حجم ما أعانيه يفوق
كلّ التّخيّلات
في داخلي بركان ثائر
ونار تصطلي
هو ذا أنا
المغلوب على أمره
لطالما عاندتني اللّيالي
وسحقت روحي الأيّام بمرارتها
ولا زلت إلى الآن
في هذا الصّراع الأبديّ
وكأنّ لا نهاية معروفة لديه
أنّني أكافح بكلّ ما أوتيت من قوّة
لديّ
على ألّا أنكسر
على أن لا أضعف وأستكين
على ألّا أتلاشى
فهو قدري المكتوب
سأستمرّ في المحاولة
فلربّما أنجح
ربّما أصل الى غايتي في آخر المطاف
فليس أمامي
سوى أن أقاوم
وأقاوم
الى الأخير
كلمات الشاعر
رائد جبار الذهبى






































