لا تلتفت
جاء الصّدى مترنّحاً
يشكو إليك
حِملٌ ثقيلٌ جاء يتركه ويمضي
أيّ ذنب دون قصد ربّما، وجنت يديك..
قد كنت تعلم جيّداً
أنّ الرّصاصة لا يفارقها الأزيز
وأنّ حلمك بات يهرب منك متّجها إليك
ماذا لديك
لتشيح وجهك عن مصير
أنت تدرك جيداً
صور الهروب
أدمنتها
صارت كنورٍ يرفض الإذعان
يأبى تكسّراً
ويمّد ضوء مصيرُه المأفون
يطلب راحتيك
….
لا تلتفت
حرّر أكاذيبَ تجيد بناءها
ولكلّ فوضى الشّعر
قدّم مقلتيك.
كقصيدة محمولة فوق الغمام
لتكون أنت وليس غيرك ماءها
تسقي بوجهك قمح هذي الأرض
وتكون السّلام.
لا تلتفت
كلّ الّذين عرفتهم بصباك باتوا
يرقصون
أمام جرحك بانسجام
يتضاحكون كما العواهر
حين تلفظها الشّوارع والأزقّة والأنام
والآن أنت بداية الضّوء الّذي
نوراً يشعّ، وروضة مكتوبة بحروفها
…لا تلتفت ..
واترك عباءة قهرك الأزليّ
وأمضِ للأمام
أكرم صالح الحسين






































