حبرٌ..وحنين
أنا امرأةٌ تصنعُ وطناً من حبر وحنين
أكتب لأنّني لا أعرفُ طريقةً أخرى للبقاء
و لكنّي أعرف طرقاً أخرى للانتماء
أنتمي إلى وجهي حين أضحك
وإلى صوتي حين أُغنّي
وإلى الأرض الّتي مشيْتُ عليها طفلةً،
و
إلى الحلم الّذي لم يتحقّق،
لكنّه علّمني كيف أُحبّ ما لا يُرى
الانتماء ليس بطاقةً تُصدرُها دولة،
ولا نشيدًا يُردّد في الطّوابير
هو شعورٌ داخلي
بأنّكَ تنتمي إلى شيءٍ أكبرَ منك
دون أن يُلغيكِ
لم أعد أبحثُ عن وطنٍ يُحتضن
بل عن وطنٍ يُكْتب
أصنعُه من القصائد
ومن دفاتري القديمة،
من حروفٍ لا تخاف أن تُعلن انتماءها.
أنا امرأةٌ لا ترفع عَلَمًا
بل ترفعُ قلمًا لتقول :
هو ذا وطني أبنيه من حبر وحنين
لا يُقصف
لا يُقسّم
ولا يُباع ….
…………… …..
د.ناديا حمّاد
8/11/2025
– المانيا-
Nadia Hammad






































