خذلان يراع …
صفعتني بقساوتك ؛
أردّ صفعتك بإبتسامتي الخجولة
أتساءل
هل أستطيع إطفاء وهج الشّمس
بتمرّدي ؟؟
ترى ما وراء الابتسامات الحزينة ؟
سوى قلب متعب !!
أدرك أنّ شتاء قصيدتي قارسٍ..
نسيت أن ترتدي معطفها
رغم زخم العواصف خرجت
غير أبهة بالرّياح المولولة
وقفت على ناصية الصّباحات الباردة
تسترق النّظر الى وجوه الأرصفة
المتعبة .
فلاح ينادي على مواسمه
شاب ينتظر تحت أغصان
شجرة عارية أميرته المقبلة
تتأبّط كتبها ؛ وتلهو الرّيح بجدائلها
وأنا التقط بكاميرتي الصّور
ثم أسرج يراعي لأمتطي صهوة الكتابة..
تتلكّأ أفكاري.
طفل مفترش صقيع الصّباح
يلتحف جريدة أخبارها كاذبة
و أخرى يتدفّأ بدخانها
فيتبعثر الضّوء من بين أصابع الدّخان
يطلّ وجه شاحب طفولة مشرّدة
خذلني يراعي .
زفر آهة حارّة رغم البرد
و صكوك الهزائم..
تعوّدنا أن نبتلع هزائمنا.كمسكنات
مافائدة مانكتبه ونصوّره ؟؟
حرائق مشتعلة في صدورنا
موت على أرصفة ضياع
جثث حيّة بلا أفئدة
رايات ممزّقة
مكتوب عليها : ضمائر ميتة
إنسان مسحوق ؛ مهزوم
قبل إصدار آخر تقرير
أطفؤوا السّجائر في عينيه
اجتثّوا لسانه ؛ أضحى يراعًا أبكما
مرميًّا في غرف مظلمة..
بعد أن سحلوا قدميه
لكنّه مازال يزفر نجيعه كلمات
(النور لنا ؛
رغم طأطأة الرّؤوس..
و سقوط الهامات..
أصابعه المبتورة كتبت على بياض..
الجدران
غدا”يهزم الظّلام )
( نبيلةعلي متوج )
٨/١١/٢٠٢٥






































