العشق الممنوع
يا عاشقي ما زلتَ في أوردَتي
نارًا تُذيبُ الحزنَ في نَظراتي
تسري حروفُك في دمي همسَ الهوى
وتُعيدُ عُمْري وتحيي ذكرياتي
أتُراكَ تدري أنّني ما زلتُ لي
طفلةَ حبٍّ في رُبا لهفاتي؟
كَمْ كنتَ لحنًا في اللّيالي كلّها
وربيعَ قلبي، وابتداءَ حياتي
ما زالَ طيفُك في المدى يتهادى
كالفجرِ يَغفو فوقَ دموعي وابتساماتي
إنْ جفَّ وعدُكَ يا حبيبي فاعلمْ
أنَّ الوفا عِندي منَ العاداتِ
فارجعْ إليَّ، فما غَدتْ أنفاسي
إلا دعاءً في مدى سَكَراتي
يا من مَلاكُ الحُسنِ صاغَ خيالَهُ
من نُورِ عَيْنيكَ، ومن خُطواتي
خذني إليكَ، فليسَ في قلبي سِوى
نَبضٍ ينادِيكَ، واشتياقٍ لكلماتك و كلماتي
يا مُرتجى عمري ويا سِرَّ الهَوى
ضُمَّ الحنينَ، وأشعلِ الآهاتِ
واسقِ الشّفاهَ المظمئاتِ بقبلةٍ
تُحيي الرُّجوعَ وتَوقِظُ الأمنياتِ
دعني أذوبُ على يديكَ كأنّني
نجمٌ يُعانقُ فجرَك الآتـي
فأنا هواكَ وإن تباعدَ خَطونا
روحانِ، يجمعُنا الصِّبَا
الشاعرة سالى النجار






































