ماسةُ عُمـري
خيطٌ من براجمِ الشّمس
مزّقَ عينَ السّماء
اقتحم ثُقبَ النّافذة
أيقظني من ذِكرى
وَحدها عقاربُ السّاعة تعلمُ قلقلي
اغتسلتُ من أرقي
فاستيقظَ زهرٌ غفى على جدرانِ بيتي
وعلى بَتلاتهِ ابتسامة
فتحتُ بابَ حَديقتي
خرجتُ …
أنثى في مَهبِّ الصَّباح كـَ فراشاتِ اللّهفةِ
تبحثُ عن عودةِ النّبضِ إلى شرايينِ الرُّوح
لا أستطيعُ الانتظار
أو البقاءَ في مَكاني كـَ حجر
تَسلّلتُ من عينِ الضّوء
تُظلّلُني غمامةُ وجهكَ
وفي عينيَّ حَباتُ مطر
يَحمِلني موجُ شَوقي
تدفعنُي رياحُ قلبي
على مَركبي المصنوع من ورقِ الكلمات
وأقلامِ الشَّجر
أرسو على شُطآن بَحركَ
في ميناءِ عيونكَ
وأهديكَ قُبلـة
هي ماسةُ عُمري
نقشتُ عليها بخجلِ الوردِ المُعطّر
حبيبـي …
قلبـي معكَ أخضرٌ … أخضرْ
هالة حجازي






































