أتدفّق عليك
من خلف سكوني
أغرف من ماء لهفتك حفنة
لأرشّها على قبر المرأة
الّتي كنتُها…
حفنة أخرى،
لأعمّد تلك الّتي أصبحتُها
يعود الماضي كلّ عام
مع المطر
المسّاحات تزيل قطرات المطر
عن الزّجاج الأمامي لسيّارتي
يدك المضيئة
تمسح غثيان الأمس
عن حاضري
أعود من العالم إلى حضنك
خائفة
يخرج لي العالم من وجهك
مثاليًّا وهشّا
على شكل فراشة
حنين الصايغ






































