ظِلالُ الأسْئِلَة
لا تَسْأَلْ عن أشْجَانِي،
فكَلِمَاتِي وَحْدَهَا تَعْرِفُ الطَّرِيقَ.
إِنْ كَانَتِ الأَمَانِي حِصَانًا خَاسِرًا،
أَو طَائِرًا تَاهَ بَيْنَ المَرَافِئِ،
أَو حُلْمًا سَرَقَهُ الإنسُ أَو الجَانُّ.
خَرِيرُ الذِّكْرَيَاتِ يَنْسَكِبُ فِي صَدْرِي،
كَمَاءِ نَهْرٍ يَبْحَثُ عَنْ مَرْفَإٍ ضَائِعٍ،
آهَاتٌ تَدُورُ فِي أَرْكَانِ الغِيَابِ،
وَظِلَالُ المَاضِي تَفْتَحُ نَوَافِذَهَا
عَلَى لَيْلٍ لا يَعْرِفُ الأَمَانَ.
مَحْرُومُونَ لَفَّهُمْ النِّسْيَانُ،
تَتَدَلَّى أَرْوَاحُهُمْ عَلَى حَبْلِ الانْتِظَارِ،
وَجَعِي يَقْطُرُ مِثْلَ الدَّمْعِ،
وَكُلُّ وَجَعٍ يَسْبَحُ فِي أَحْزَانِي،
كَأَنَّهُ نَايٌ يُنْشِدُ حُنِينَ المَكَانِ.
أَجْنِحَةُ الصَّمْتِ تُحِيطُ بِي،
تَحْمِلُ سُؤَالًا بِلَا جَوَابٍ،
وَحُنِينًا بِلَا مَكَانٍ.
وَفِي العَتْمَةِ،
تَتَدَلَّى الأَسْئِلَةُ مِن سَقْفِ الرُّوحِ،
لا تُجِيبُ، وَلا تَمُوتُ،
تَتَأَرْجَحُ بَيْنَ وَجَعٍ قَدِيمٍ،
وَصَوْتٍ يَرْحَلُ فِي الرِّيحِ…
بقلم الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر






































