اتّسعَتِ البيوت
وضاقَت شرايينُ القلبِ والأوردةِ…
نشقى ونتعبُ طوالَ العُمرِ وننسى الاهتمامَ بأنفسِنا
نبني بيوتًا كبيرةً وواسعةً..
وعندما ننتهي من بنائِها تَفرَغُ من أولادِنا وتصبحُ قصورًا مهجورةً
ونعجزُ حتّى عنِ التّنقّلِ في أرجائِها.
نشتري فناجين القهوة
وأكواب العصير والصّحون المزخرفة
ونضعها في الواجهات الزّجاجيّة للزّينة، وعندما ننوي استخدامَها
لا تُسعِفُنا أيادينا المُتعبة المرتجفة، فنبحثُ عن كوبٍ پلاستيكيّ الصُّنعِ خفيف الحمل وبالكاد نحملُهُ.
نُكدّسُ ثيابَنا الفخمة الأنيقةَ في الخزائن، ثمّ نختارُ منها الفضفاضَ الّذي يريحُنا والدّاكنَ تحسُّبًا لطّعامِ قد يتساقطُ أو ينهمرُ فوقَه فيصبحُ شبيهًا بشجرةِ الميلادِ.
عايدة قزحيّا
“بعد فوات الأوان”






































