موت المواهب في زمن الغياهب
.
أَبَـى الـلَّـهُ إلَّا أَنْ تَـمُـوتَ المَـوَاهِبُ
بِسُـوحِ بِـلَادِي ، وَ النُّجُومُ ثَـوَاقِبُ
أَبَـى الـلَّـهُ إلَّا أَنْ تُـنَـكَّــسَ هِــمَّـــةً
وَ تَعْلُـو عَلَى هَـامِ الصَّبَاحِ غَيَاهِبُ
وَ تَحيَا أَسَاطِيرٌ ، وَ تَسْمُو خُرَافَـةٌ
وَ تَذْهَبُ أَمْجَـادٌ ، وَ تَفنَى مَـرَاتِبُ
وَ يَـبْـقَـى بِـقَـاعِ البحرِف دُرٌّ وَلُـؤلُـؤٌ
وَ تَطفُـو عَلَى ظَهْرِ البِحَارِ قَوَارِبُ
كَـذَلِـكَ، تَدْنُـو لِلـرُّؤى كُـلُّ غَـيْـمَـةٍ
وَلَكِـنْ عَنِ الرُّؤيَا تَغِيْبُ الكَـوَاكِبُ.
أَلَا يَا رُعَاةَ الفَنِّ في مَسْرَحِ الضُّحَى
عَـنَـادِلَ قَـدْ أُقْصَتْ ، وَ غَنَّتْ أَرَانِبُ ؟
أَأَخَّـرْتُـمُ فَـرْضًا عَـلَـى الفَـنِّ وَاجِـبًا
وَ سَـاءَكُـمُ فِـي ذَلِـكَ الأَمْـرِ وَاجِبُ
خَـلِـيْـلِـيَ ؛ لَا تَأسَـى عَـلَـيَّ فَإنّـنِـي
بِـهِ قِـمَّــةٌ لَا تَـعْـتَـلِـيـنِـي عَـنَـاكِـبُ
فَقُل لِلّذِي قَدْ غَضَّ عَنْ آيِ طَـرْفِهُ
لَقَدْ بَاعَـدَتْ عَنْ مُقلَتَيْكَ المَطَالِبُ
خَلِيْلِيَ ؛ وَالأعـذَارُ مِنهُم تَوَافَـدَتْ
فَيَعْذُرُهُم قَلبِي، وَشِعْـرِي يُعَـاتِبُ
أَبَـى الـلَّـهُ إلّا أنْ تَـهُـونَ ضَـرَاغِـمٌ
وَ تَرقُصُ فِي سُوحِ الكِرَامِ ثَعَالِبُ.
بقلم
عبدالخالق الرُّمَيْمَة
٢٤/اكتوبر/ ٢٠٢٥م.






































