سبحان من خلق الجمال وصوَّرهْ
أعطـاك من حـسن الورود وقَدَّرهْ
الـرّوح تُهـدي للحـبـيـب سـلامـها
والقلب ينبض للحبيب ومعـشرهْ
الفـجــر أعـطى للعــيـون جـمـالها
والرّمش يُشفي للعـلـيل بمحجرهْ
يــا فـجرُ إنِّـي فـي هــواك مـتـيمٌ
النّفـس تعـشـق للعـبـير ومنـشـرهْ
في غفـوة النّجم البهيج جلوسنا
والفـجـر يحـضـن للغيـوم بمئزرهْ
الـطّير يـعـزف للـوجـود نـشـيده
والــورد أســقى للعـبـيـر فأسكرهْ
أسلمـت روحـي للولـيـف قـيادها
والشّـوق أضـحى للقليب يُسيِّرهْ
في غـفـلـة الأيـّـام كــان لِـقــاؤنا
والغيم يأنس للـريــاح فتـعصُـرهْ
جلستْ على عُشّ القلوب بعرشها
للأفــق تـنــظـر للنّـسـيـم تُـسَـيِّرهْ
والنـّخل هـزهـز للوجـود بجذعه
طــربـاً لِـشـدوٍ قـد تـردّد أطـهـرهْ
حسـناء تعطي للـشّموس وفاءها
أنـفـاسـها طـوع النّـسـيم تُعـطِرُهْ
في عُـشِّّـها المحـمـول زاد دلالُـها
للـعـشـق تبـعـث بالـهـواء وتنـثُرَهْ
الشاعر يوسف عصافرة






































