إلى روح أخي النّائم في سلام .ونار الفقد أشعلت بركانا في كلّ ذرّة منّي.
كلّ المراكب عادت إلّا مركبك يا أبن أمّي.
وقرأت رسائل كلّ النّجوم،حرفا حرفا،وكلمة كلمة،فلم أعثر على رسائلك،وسألت عنك كلّ غروب وكلّ شروق…ووهج الشّمس أشفق لحالي….ونجوم اللّيل لولا حزنها لحزني لباحت بأسباب الغياب…ومضيت أدوس العوسج في يوم قائض يتيم..أناديك بين الوعار والرّوابي…يا توأم روحي يا أبن أبي وأمّي.. لما تذهب ,؟..كيف تذهب؟…ونحن على موانئ الإياب .نسأل عنك كلّ المراكب الّتي عادت ومركبك لم يعد….وقلوبنا حكات..ومراكبك شقت صدورنا وتاهت..شامتة ..لا ترحم..وانتظرناك على ضفاف الصّبر حتّى ملّت ضفافه صبرنا..وبلّل دمعه عن…ولم تعد.
فبتنا على أعتاب الحنين..نبلّل رسائلك بدمع ساخن نودّع يومك الأحد الحزين ونجفّف الوجع بالمناديل..فلمّا رحلت؟كيف ترحل؟ هو ذا كل السّؤال.
فاطمة الزهراء بناني
تونس






































