سلي الرّوح عّني
ولـــو أنَـني أسـطـيع وصـلاً وتقـرّباً
ديــارك نـجــلاءُ بأطـــيب مــا صبا
ولكنّ قـلــبي قـد تـقطـعـه الجـوي
ونــاء بحـمل الـبعد صبـراً فـما جفا
سـلي الرّوح عـنّي كيف أبني خياله
وكم ذا أقاسي في الهموم بلا صفا
هــبوب أريـج المسك نحـو دياركم
يـثير غــوادي الـعطر والعـنبر الهنا
سـلي الرّوح عــنّي بالفــؤاد مكانها
يــزيّن دوحاً و الـرّؤى حـكم ما دنا
حـجـافل أشـواقي تحـارب وصـلها
بـــأيِّ دروب الحـبِّ تنــهل هـا هُــنا
أهــاجر مثل الطّـير بـيـن المـسالك
رواحـاً وغـاديا كي أنـاجي من وفا
ســلي الرّوح عـنّي أيُّ حـلمٍ يجاوب
لـعمـري فإنّ الهـمس وصلاً إذا هوى
أغـازل ريــح النّـبض حين هــبوبها
بأطــيب حـرفٍ هاج ثورة مـا خـفا
تُــلاقي هـوى أرواح نفـسٍ صـبابـة
كمـثل جـيـاد العـزِّ ركـباً كـما المـنى
أسـوق جـموع الشّـوق حبّاً مـقاتـلا
بـعـاد الـمـسافات فيكسو بـها الهدى
فــلـو أســتطيع وصــلاً لــهـا وتـقــرًبا
زيـارة أحلام الهـوى فكان لنا الصّبا
أحمد خليف الحسين ــ حلب ــ ٢٠ ــ ١٠ ــ ٢٠٢٥ (٢٠ربيع الثاني






































