بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
عِناقُ الضَّبَابِ …
خَابَ الظِّلُّ، يَا حُلْمِي السَّكِيرَ،
وَانْكَسَرَتْ مَرَايَا الغَيْمِ
عَلَى جَبِينِ المَسَافَةِ.
أَنَا وَالضَّبَابُ
نُقَاسِمُ صَمْتَ المَطَرِ،
نُشْعِلُ القَصِيدَةَ
مِنْ رَمَادِ الأَمَانِي،
وَنَزْرَعُ الوَهْمَ فِي حُقُولِ الرِّيحِ،
عَلَّ الحَنِينَ يُثْمِرُ مِنْ رَمَادِهِ.
يَا مَدِينَةَ الصِّرَاخِ،
كَمْ مِنْ نَبْضَةٍ ذُبِحَتْ
عَلَى أَرْصِفَتِكِ البَارِدَةِ!
كَمْ مِنْ حُلْمٍ
تَدَحْرَجَ فِي العَتْمَةِ
كَقَمَرٍ فَقَدَ جِهَتَهُ؟
مَقْتُولٌ أَنَا قَبْلَ مَوْتِي،
تُشَيِّعُنِي الكَلِمَاتُ
إِلَى مَقْبَرَةِ الصَّدَى،
وَلِسَانِي —
رِيحٌ تُفَتِّشُ عَنْ مَعْنَى الحَيَاةِ
فِي فَمِ الغِيَابِ.
هُنَاكَ،
فِي الأُفُقِ المُهَاجِرِ،
وَمِيضُ طَيْفٍ
كَانَ يُشْبِهُ السَّعَادَةَ،
لَكِنَّهُ حِينَ اقْتَرَبْتُ،
فَرَّ…
كَأَنَّهُ يُخَافُ أَنْ يُعْرَفَ.
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































