أميرة الجبال
أسطورة قديمة؛ تحكي أنَّ الأميرة “مونتانا” عاشت في رغد عظيم، كان أبوها أمير المملكة الشَّرقية للأرض المليئة بكنوز وزرع؛ حياة مترفة عاشت بها وتطبَّعت بصفاتها.
أغار عليهم أمير البحار، أسر أباها، نصَّب نفسه حاكمًا على البحار والأرض الشَّرقية معًا، فرَّت منه مونتانا هاربة إلى شعاب الجبال؛ قد نجت من الرِّق والذُّل.
بقدرات فائقة حباها الله بها في فنِّ التَّواصل مع الحيوانات الضَّارية استطاعت أن تُطوّعَ ذئاب الجبال فتُطيعُها ؛ عاشت معهم وتحوَّلت إلى ذئبة “سرحانة ” بصورة بشريّة جمعت مَن فرُّوا معها، طافت بهم الجبال إلتفَّ النَّاس المتفرِّقون حولها لسحر جمالها وقوّة تأثيرها.
بنعومة حديثها وعلمها الواسع، بدأت تعمِّر الجبال، تزرع السُّفوح، وتزوِّج الرِّجال؛ أنشأت جيلًا ينتمي لها ويؤمن بها؛ جعلت من الأحجار منازلًا، من الضَّواري جيشًا، ومن فتات الرِّمال أسلحة.
عادت بجيش قويٍّ إلى مملكتها اجتاحت المملكة، وهزمت الملك بكلّ سهولة؛ انتشرت الذِّئاب في كلِّ بقعة من الأرض؛ لتضمن الولاء لها. رجالها المخلصين سيطروا على مفاصل الممالك فأصبحت أميرة الجبال والبحار والأرض الشَّرقية؛ رفعت رأس أبيها، خلَّدت ذكره، كتبت بحروف من نور اسمها، أسطورة عاشت على مرِّ العصور.
أميرة الجبال ” مونتانا ” تُحدِّث الذِّئاب، تسحر البشر، يؤمن بها كلّ من يعرفها، فيقسم على الولاء والطَّاعة.
تمتلك قوّةً ناعمة، وسحرًا تامّا، يجذب البشر، الحجر، والضّواري.
ناعمة كحدِّ السَّيف، قويّة كغمده، بتّارة كنصله، ملكت، حكمت، عدلت؛ فدام الملك لها..
سطّره التَّاريخ على صخورِ الجبال.
الكاتبة الصَّحفية/ دعاء محمود
دعاء قلب
مصر






































