مِرآةُ العُمْرِ وَمَرَاثِي الحُلمِ_
مَــرَّ عُـمْـرِي ، وَلَـعَـمْـرِي
لَيْتَ شِعْرِي كَـيْـفَ وَلَّى!
كُـنْـتُ بِالأَمْــسِ غُــلَامًا
فَـأَرَانِـي الـيَــوْمَ؛ كَـهْـلَا!
وَأَرَى عَـهْــدَ مَـشِـيْـبِــي
قَــدْ دَنَــا ، ثُــــمَّ تَـدَلَّـى
بَـيْـنَـمَـا عَـهْـدُ شَـبَــابِـي
قَدْ مَضَى حَـوْلًا فَحَـوْلَا
وَامْـتَـطَـى عُمْـرِي بُرَاقًا
وَمُـــــــرَادِي ؛ آهِ بَـغْــلَا!
وَتَـبَـاطَـتْ أُمْـنِــيَـــاتِـي
وَالـمَـنَــايَـا؛ آهِ عَـجْـلَـى!
كَـيْـفَ مَـرَّ الـعُـمْـرُ هَـذَا؟
وَيْـلَـهُ كَـيْـفَ اضْمَـحَـلَّ؟
وَأَنَــا مِـنْـــذُ فِـطَــامِـي
قَـطُّ؛ لَـمْ أَهْـجُـرْ مَحَـلَّا!
لَـمْ أُعَـرِّجْ نَحْـوَ “صَنْعَـا”
لَا ، وَ لَا زُرْتُ “الـمُـكَــلَّا”
بَـلْ تَـوَسَّــدْتُ بِــــلَادًا،
مِن “بِقَاعِ” الكَوْنِ كَحْلَى
عِـشْـتُ فِيْهَـا أُمنِـيَـاتِي
حُـلُـمًا، وَالأَرْضُ حُبْلَـى
فَـتَـوَالَى الجَـدْبُ فِيْهَا،
ثُمَّ صَارَتْ شِـبْـهَ ثَكلَى!
آهِ يَـا (طَـالُـوْق) مَـــاذَا
أَيَـمُــرُّ الـعُـمْــرُ وَيَـــلَا؟
فِيْكِ بَعْـثَـرْتُ الأَمَـانِي
وَاتَّخَـذْتُ الحُـلْـمَ طَـلَّا
أَيْنَ يَا”طَالُـوْق”حُلْمِي؟
قَـدْ تَـرَكْـتِـيْـهِ ؛ فَـضَـلَّ!
أَيْنَ يَـا سَـمْـرَاءُ ظِلِّـي؟
قَـدْ خَـلَـعْـتِـيْـهِ؛ فَـذُلَّ!
أَيْنَ يَـا حَـوَّاءُ شِعْـرِي؟
قَـدْ هَـجَـرْتِـيْـهِ؛ فَـمَـلَّ!
إِنْ تَـمَـادَى فِيْكِ فَخْرَاً
تَـتَـمَـادِيْ فِـيْـهِ جَـهْـلَا
آهِ كَـمْ غَــنَّـــــاكِ حُـبَّـاً
ثُـمَّ أَرْدَيْـتِـيْـهِ ؛ عَـذْلَا!
“إِنَّ لِـي فِـيْـكِ فُــؤادَاً
هَـائِمَاً” مَـا ذَاقَ وَصْـلَا
أَنَا أَشْقَـى النَّـاسِ قَلْبَـاً
أَنَا أَشْقَـى النَّـاسِ عَقْلَا
فَمَتَى وَدَّعْـتُ “لُـبْـنَـى”
فِي الهَوَى قَابَلْتُ “لَيْلَى”
كَمْ بِدَربِ الحُبِّ جَرْحَى!
كمَ بِدَربِ الشَّوْقِ قَتْلَى!
يَا دُرُوْبَ الحُلْمِ جُـودِي
مَــرَّةً بِـالـعُـمْــرِ فَـضْـلَا
كُـلُّ أَرْضِ اللَّـهِ جَـادَتْ
بِالمُـنَـى كَـيْـلَاً فَـكَـيْـلَا
جُدْتِ يَا “طَالُوق” جِدَّاً
إِيْـهِ لَكِـنْ؛ جُدْتِ بُخْـلَا.
بـــقــــلـــــــــــم /
عبدالخالق الرُّمَيْمَة
٣/اكتوبر/٢٠٢٥م






































