بقلم …سليمى السرايري
الفراشات تموت بصمت …
أنا الطّفلة الّتي تقفز فرحا …
حين تُهدى لها دمى من حلوى ومن حبق ؟؟
كأنّي أركض في أرض الطّفولة الّتي تركتها هناك
عند لعبة “الغميّضة”
أطير بجناحيْ فراشة
حين تطفو فوق وجهي ضحكة بريئة
رغم خِرق التّقاليد البالية الّتي كمّموا بها فمي
وجعلوا منها سجنا كبيرا
يتنهّد خلف صمتي
خلف الوجوه الغامضة في تحفّز دائما…..
لقتلي
سأسحب نفسا عميقا من زنزانة تحتويني،
من يد خفيّة تضغط بعنف على عنقي،
من شيء ما أشعر به حولي ولا أراه…..
هل هي المسافة الضّيّقة الّتي أصبحت تموء وتئن ؟
حين يتفتّح الزّهر في حلمي المكسور ،
وترتفع الزّغاريد من حناجر هؤلاء الّذين مرّوا من حلمي
عابثين ضاحكين…؟
وحدي الطّفلة الّتي تشتهيها المشانق…..
و وحدي أدرك لماذا تدثّرتُ أجنحتي ونمتُ…..
ما زلتُ ألوّح للبياض المعطّر نحو سجني،
أرسم لوحة “أزهار الرّيح” …..
لخطواتي الضّيّقة……
لوجهي الغريب,…..
لأصابعي الباردة…….
لصمتي المتهالك.
أنا……
الطّفلة الّتي تبحث عن حديقة ويمام
عن أشجار اللّوز والتفاح
عن قطرة قمر
و ومضة شمس…..
أجمع أصداف البحر
وأنطلق في أفق أرحب ….
كيف أفكّ أسري الآن من تلك المشانق ؟؟؟
كيف أعود إلى تلك الطّفولة الّتي تركتها هناك ؟؟
لا شيء للطّفلة المقتولة
لا شيء لتنهيدة اغتصبتها شفاه الموت…
لم أكن أدرك أنّ المشانق تحوّلتْ إلى
فضاء كبير
يخفي وجوها ضاحكة ……!!!!!!!!!!!!!
أيادٍ تحمل في الواحدة ياسمينة
في الأخرى خنجرا ؟؟؟
حتّى الورد لم يعد يشرق بالعبير
القلب، تفتّت في أسره
لا طائرة ورقيّة تعود بألوان “الأكواريل”
لا جياد تسرج لأركض بعيدا
لا وطن يبتسم لي كلّ صباح
فقط أجنحة مكسورة ومشنقة…….
أدركتٌ الآن أنّ الفراشات تموت بصمت
ثم تصعد إلى السّماء على ورقة ياسمين ؟؟؟؟؟
لم أكن هنا ذلك الصّباح،،،،،،،
لكنّي كنت أجمع ما تساقط من حلمي
علّي إذا متُّ يوما
تكون صلاتي ،
السّبيل
إليكم…………
بقلم … سليمى السرايري.
ا—-ا
نص من 2016 –






































