وسطَ زحمة المداد
ومذ بدأَ بالتّعرفِ إلَيَّ، صخبُ الألوان
غالباً ما لم يكُن يحفلُ بيَ المَتْنُ،
ولا العنوان….
كنت أضعُ يدي على عيني
رغم أنف ستاندال
وأتقافز على شعرة مشدودة في الهواء
بين الأحمر والأسوَد
ككركدن عجوز ،
برِجْلٍ واحدة
فوق جسور المعنى!
لكن حينما وجَدْتُ ،
بصيرتي عمياء…
لا لشيء ، بل لِرمدٍ ربيعي
ونظّارة سوداء
ورثتُها غالباً عن بول دي مان
صرتُ من خلف أسوار الإبهام
وبمنظارٍ جوّال
اتلمّس فجوات ايزر فولفغانغ
لأرصدَ بعمايَ الأفق:
مرصَّعاً بالافتراضات !!
صرتُ أُرَتّقُ بمقصّ شولتز
ثغرات الصّمت،
واتهجّى في الزّرقة الأمواج،
والأبعاد
لكن ، وعلى الورق ،
فإنّ جمال ما لم أدركهُ إلّا
بعد دوامات من اللّف والدّوران ،
أنّ البياض ،
وحدهُ البياض؛
سيّد الألوان !!!
شادية حامد






































