سكون الحضور
لم أعد أبحث عن طريقٍ إليك
كلّ الطّرق تؤدّي إلى داخلي
حيث تسكن أنت.
علّمتني حيرتي أن أسأل
وعلّمني صمتي أن أسمعك
في أبسط الأشياء.
أدركتُ أنّي حين أقترب منك
أجدني
وحين أبتعد عنهم
أقترب أكثر.
يا من تتخفّى في أنفاسي
أراك في دمعي
وفي ضحكتي
وفي غربتي الّتي لا تخيفني.
كلّما سلّمتُ لك قلبي
أعدته إليّ
أنقى ممّا كان.
أعرفك بلا أسماء
وأسمّيك بلا حروف
كأنّ معرفتي بك
أقدم من معرفتي بي.
أنتَ النّور الّذي لا يبهت
والصّوت الّذي لا يعلو
لكنّه يملأ كلّ شيء.
علّمتني أنّ الطّهارة ليست ماءً
بل عودةٌ صادقة
إلى أصلٍ نسيناه.
أخشى أن أكتبك فتضيق بك الكلمات
لكنّك تسعني حين أكتبني بك.
لم أعد أراك بعيداً
أنت أقرب
من نبض القلب قبل أن يهتزَّ.
هبه عبود






































