ما يفعل الصقيع بي
شعر المستشار مضر سخيطه – السويد
أقصّ ما يفعل الصقيع لحظةً بلحظةٍ
وما يترجم الشعورَ
أُكذّب التفكير في فداحة الذي يُحدِثُه الجماد في المكان
بخفّةٍ تنتشر البرودة شبه الكابوس في الأبدان
من طَرٰفٍ لآخر بخفة الغيوم في العراء
والثعبان في المياه والأنهار والبحور
بروعة الباشق إذ ينقض لاقتناص صيده الثمين في ثوان
بدهشة الكمائن التي تُمزّق الأوصال
الجسد الطيني فجأةً لايستجيب للحراك
كوَتَدٍ
كحائطٍ من خشبٍ يمكث تحت الضغط
كالأسماك
يمتزج الهواء بالدخان
أبدو كأني حائرٌ يبحث عن أمان
من جمّد الدماء والأنفاس في أوردتي يريد أن يوردني الهلاك
يُدخلني مع التنين والماموس
ثلّاجة الموات
بزيّه النازيّ من عنابر الجحيم
يُخرِج لي خرافةً هائلة الدريس ( 1 )
بفمها العريض وشدقها العملاق
تسطو على الإدراك
تستبدل الإبداعَ بالضجيج والممنوعَ بالحرام
وفجأةً أجدني لاأعرف أن أنام
تهيم كالضباع كتلةُ الهواء آخر المساء
تستنفر الصداع داخل الأحشاء والعروق
وأستمر في الصراع
قد أحتاجني لِنَفَسٍ
وغفوةٍ لعلها ترحمني من أرَقِي مِسَلّةُ السهاد
بألف شوكةٍ وشوكةٍ تلتفّ حول قفصي الصدريّ
حول رقبتي
أصابعٌ تريد لليراع أن يختصر الحديث والكلام
أن يمجّدَ السواد
أكون كالغَرير يُستجَرّ من كعابه
برغم خشمه وأنفه ومُشتهى رغابه
يُساق
لجولةٍ خاسرةٍ من العراك
للقزمية القوام والممدودة الأطراف والأغصان
أو إلى أوراقها
أبصّ لارتجافها ( 2 )
برودة البللور من غباشه
يدلّ أنّ موجة الهواء جِدّ باردة
والنوّ ربما قد ترك البقاع كلها وجاءنا بوجهه الكالح من مجاهلٍ مجهولةٍ تهاجم الأطراف دُفعةً
فتستحيل جامدة
أبصّ كيف أنني مرتبكٌ أكلّم الفضاء
تودّ سنيورات حبي العظيم أن تقفش الهواء من قفاه
تصفعه بمتعةٍ
تركله كحجرٍ وتنقذ الرجاء
كساخطٍ في المدى المنظور لايرى من يسنده ويُنجِده






































