د.عبدالواحد الجاسم
مرثية أم الأستاذة / دعاء محمود
توارت أغنية العوده
أصبحت جرسا يقرع في السّديم
يسمع أحيانا عندما نرى صورتها
فستانا معلّقا
أسواره وساعة يد أو قنّينة عطر على منضدة الغرفه
أو في خزانة الملابس .
أصبحت الأغنية أنينا يسمع مع صوت المؤذّن البعيد الّذي يدوَّي صوته في أرجاء الحيّ عند أوقات الصّلاة .
توارت تلك الأغنية وتحوّلت إلى أنشودة يرددها الأهل ومع مرور الأيّام أصبحت سراجا خافت الضّوء معلّقًا في الأفق…
يبتعد مع مرور الأيام …
لم يبق إلا ذكريات أمّ أو أخت أو الزّوج الّذي لن تغيب عن ذاكرته
تسمّر جسد حين علم برحيلها تجمّع أهل الحيّ لسماع صراخ
لم يفضِ لمعرفة ماذا حصل إنّما لمواسات أهلها
أمّا من كانت له زوجة وحبيبة
لم تسعفه الدّموع لبيان حزنه ،
تجمّعت حتّى أنبتت شجرة بجانب مرقدها في كلّ زيارة تسقيها دموعه
رحم الله من أوفت في حياتها وحفظ الله من يذكرها بالرّحمه
د.عبدالواحد الجاسم






































