صالون الرواية الأولى يستضيف الروائي أحمد الكردي …
كتب … محمد نبراس العميسي
في أمسية ثقافية نظمها صالون الرواية الأولى، كان ضيف اللقاء الروائي العراقي الشاب أحمد نبيل الكردي، صاحب رواية أرجوان الصادرة حديثاً. بين دفتيها حمل الكاتب أسئلة عن الهوية والخيال، وعن واقع يلتقي بالأسطورة، لينسج تجربة أولى لافتة في المشهد الأدبي العراقي والعربي.
نص الحوار:
س1: في البداية، من هو أحمد الكردي بعيداً عن عوالم الكتابة؟
أحمد: أنا أحمد نبيل الكردي، شاب من مواليد بغداد عام 2000. درست إدارة الأعمال وأهوى الأدب والفن منذ الصغر. كنت قارئاً نهماً قبل أن أكون كاتباً، وبدأت رحلتي مع الكتابة منذ سنوات المراهقة حين وجدت في القلم وسيلة للتعبير عن هواجسي وأفكاري.
س2: روايتك «أرجوان» هي عملك الأول، ماذا تمثل لك؟
أحمد: «أرجوان» ليست مجرد رواية، بل هي انعكاس لرحلة طويلة من البحث عن الذات. كتبتها لأضع بصمتي الأولى في عالم الأدب، ولأعبّر عن الأسئلة التي تشغلني حول الهوية، والواقع، والخيال.
س3: كيف واجهت تحدي اللغة والأسلوب في عملك الأول؟
أحمد: اللغة كانت تحدياً كبيراً، لكنني اعتمدت على القراءة الكثيفة والتجريب المستمر. كنت أراجع النص مرات عديدة وأعيد صياغة الجمل حتى أصل إلى الإيقاع الذي يرضيني. الكتابة بالنسبة لي عملية صقل مستمرة وليست مجرد نتاج لحظة إلهام.
س4: حدثنا عن تجربتك مع القراءة، وماذا شكلت لك مكتبتك الخاصة؟
أحمد: مكتبتي الصغيرة رفيقة دربي. أحتفظ فيها بكتب من مختلف المجالات: الرواية، الفلسفة، التاريخ وحتى علم النفس. القراءة بالنسبة لي ليست ترفاً، بل غذاء روحي. تعلمت من الكتب أن أكون صبوراً، ناقداً، وأوسع أفقاً.
س5: ما أبرز الأسماء الأدبية التي أثرت فيك؟
أحمد: قرأت لتولستوي ودوستويفسكي، وتأثرت بالكتّاب العرب مثل نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف. هؤلاء علّموني أن الرواية ليست مجرد قصة، بل مشروع حياة وفكر.
س6: ما هو مشروعك القادم بعد «أرجوان»؟
أحمد: لديّ مسودة لعمل روائي جديد، لكنني أتعامل معه برويّة. أؤمن أن الكاتب يجب أن يمنح نصه الوقت الكافي لينضج. هدفي أن أقدّم أعمالاً صادقة تعبّر عن هواجسي وتضيف شيئاً للمشهد الأدبي.
س7: كيف ترى دور الكاتب في ظل الظروف الصعبة؟
أحمد: أرى أن الكاتب ليس منعزلاً عن محيطه. الأدب أداة مقاومة وبحث عن المعنى وسط الفوضى. ربما لا يغيّر الأدب الواقع بشكل مباشر، لكنه يزرع وعياً ويضيء طريقاً للأجيال القادمة.
ختاماً:
هذا الحوار جاء ضمن اللقاءات التي ينظمها صالون الرواية الأولى دعماً للأقلام الشابة وتجاربها الأولى، وإيماناً بدور الكلمة في صناعة الوعي وبناء المستقبل.






































