بقلم … علي الحداد
هجرتْ وراحتْ …
هجرتْ وراحتْ ثمَّ صارتْ ذكرى
لي عند فكري في خيــالي حلوى
لمّــــا أُفـكْـكــرُ ثمَّ تجري دمعتي
نَدَمَـــــاً عليها واشْتيـــاقي أعمى
إنَّ الــــنّدمْ لــو قدْ ولى لا يرحمُ
فـــــــالذّكرياتُ عجيبهـا لا تنسى
مـــا قدْ جرى عندَ الحياةِ بواقعٍ
محفوظُ في شكــلٍ غريبٍ يبقى
مــــا بينَ أحداث الـزّمنْ بصلابةٍ
يحيـــــا بـــذاكرةٍ أبـــدْ لا يُمحى
وخــــلالَ أيّام الــــسّنين لا ترى
إلا عتــــابــــــاً بالأسى منْ بلوى
عانتهُ وقتـــــاً فـــالحيا وتالْلَمتْ
لمّـــــا وفرّتْ بالمــــــآسي حُبلى
منْ دونِ أنْ أدري بشكواهـــا ولا
مثلَ الــقرودِ بجلستي في مأوى
منْ دونِ عدلٍ عندما حـــاكمتها
لا علـــم لي بمشـــاكلٍ أو مغزى
كمْ كـــانَ مفروضــــاً أُدققُ فيها
حتى أرى قطعا لهــــا منْ معنى
لكنَّني مــــا قدْ حسبتُ سـأبكي
يوماً عليها والبكـــــا في نجوى
لكنْ بغى فعلاً زمــاني كمْ قسى
ما كانَ أصلاً في كـلامي جدوى
إنَّ الزّمان إذا قسى وعلى أحدْ
هيهــــــاتِ تلقى رحمة له تترى
إلاّ نتــائج ما فعلْ في مَنْ ظلمْ
أو قدْ قسى غـــــلّاً عليهِ بمنفى
قد كانَ يمشي هـكذا حتّى ولا
منْ رادعٍ يشقيهِ حتمــاً شقوى
يــلـغـي أذاهُ بـزحـمـة الأيـّـــامِ
أو مــا يداوي منْ ألمْ في أُنثى
بقلم … علي الحداد






































