..
الذّكاء العاطفي.. (شذرات من عاطفة متوقّدة بالذّكاء).. خاطرة من وحي علم النفس/ بقلم الدكتورة … بهية أحمد الطشم
يسطع ذكاء العقل بوهجه كوضوح الشّمس في أوج النّهار,
ولكن,غالباً ما تبقى مكنونات القلب غامضة كغموض القمر…
لا يتحوّر ذكاء العاطفة( ابن العقل المُرهف والعاطفة المُعقلنة) البتّة,
بل يتماهى بأسرار القلب ,
يبدّد ألغاز النّفس ,
ويحشر انفعالات الكراهية في الزّاوية.
………………………..
تتمندل الرّوح المُرهَفة بذكاء العاطفة و تتسلّل الخواطر الرّقيقة من عقل”الأنت” الى عقل”الأنا”
لتستنطق بشغفٍ عارم فكرة (الأنت) في لدُن تفكير (الأنا),
ولتقتل سائر الأوجاع الرّوحيّة…..
يصل بنا التذّهن في ذكاء العاطفة الى كلّ، المغاليق المتجذّرة في أعماق ناطحاتنا الوجدانية,
فنسلك في مجرّات فضائها اللّامتناهي,
حيث يعتقنا أمير العاطفة الرّاقية (الذّكاء العاطفي) من جحيم المآسي ,فتغتني نفوسنا بكنوزه ,
ويغدو الجزع في عِداد الوهم.
يحفّز سيّد العقل والقلب في آن حنايا الوعي الذّاتي ,
وتصبح الرّغبة بعظيم الإنجاز ملكة الرّمغبات في عالم الممكن والمستحيلات والمفارقات العظمى!
يسير الذّكاء العاطفي بالنّفس الى مرتع أمانها ,
ويؤاخي الحدس فنختلي بأغوار أرواحنا ,ونحمل قلوبنا على أيدي الأمل……
………………………..
ما أروع محكمة الذّكاء العاطفي الّتي تقضي بالعدل الحق على جمّ الأحاسيس ,
وتَقيِنا من جور اليأس , وتُقصِي الحماقة البغيضة عن شؤوننا,
فثوابه وعقابه ( الذّكاء العاطفي) هو محور الكينونة (الأنطولوجيا الحقّة)






































