مفاوضات الشرع ونتنياهو على صفيح ساخن :
وكالات الأنباء العالمية
إسرائيل تضع العقدة في المنشار مع احمد الشرع : لا اتفاق بدون نزع السلاح علي الحدود
ذكرت وكالة رويترز أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن ، أن مفاوضات تجري مع الحكومة السورية، مشدداً على أن أي اتفاق نهائي سيكون مشروطًا بضمان مصالح إسرائيل، من أبرزها نزع السلاح في جنوب غرب سوريا وضمان سلامة الطائفة الدرزية.
وقالت مصادر مطلعة إن دمشق تُسرّع، تحت ضغوط أمريكية، وتيرة المباحثات الأمنية بهدف التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى استعادة أراضٍ استولت عليها إسرائيل مؤخرًا، رغم أن الاتفاق المتوقع لا يرتقي إلى معاهدة سلام شاملة.
من جانبه، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم برّاك، أثناء تواجده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن سوريا وإسرائيل تقتربان من توقيع اتفاق خفض التصعيد، ينص على أن إسرائيل تتوقف عن تنفيذ هجماتها، فيما توافق سوريا على عدم تحريك الآليات الثقيلة قرب الحدود. وأكد أن هذا الاتفاق يُعد “خطوة أولى” نحو تفاهم أمني موسّع يُفاوض بشأنه الجانبان.
برّاك أضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تبنّي هذه التفاهمات، وقد رَكَّزَ على أنها قد تُعلن في وقت قريب، لكن التقدّم لم يكن كافياً حتى الآن، بينما عطلة رأس السنة العبرية أبطأت من وتيرة المفاوضات.
من جهته، قال الرئيس السوري أحمد الشرّع إن المفاوضات وصلت إلى “مرحلة متقدمة”، معبراً عن أمله في أن تفضي إلى استعادة الأراضي المحتلة، مع تأكيده على أن أي اتفاق يجب أن يحافظ على السيادة السورية ويعدّل المخاوف الأمنية الإسرائيلية. وأضاف الشرع أن إسرائيل حقّقت تقدماً على الأرض، وقال: “يجب أن ترجع إلى ما كانت عليه”، موضحًا أن أي اتفاق ينبغي مراقبته عبر وسطاء دوليين.
لكن نتنياهو نفسه قال في وقت سابق إن هناك بعض التقدم في المباحثات، لكنه حذّر من أن التوصل إلى اتفاق شامل ما زال بعيد المدى. وأكد أن أي تفاهم يجب أن يراعي أن إسرائيل لن تتخلّى عن مصالحها الأمنية.
نقاط التوازن والمراقبة
• الاتفاق المرتقب يركّز على الحدود الأمنية وضغط لخفض التصعيد، لا على الاعتراف الكامل أو السلام الكامل.
• ضمان الطائفة الدرزية تمثّل بُعدًا حساسًا في الصيغة الإسرائيلية، لما للعلاقة بين إسرائيل ودروز سوريا من رمزية وأهمية داخل السياسة الإسرائيلية.
• التوسّع في الأراضي المحتلة وأحادية التحركات يمكن أن تشكّل نقاط خلاف كبيرة.
• لا تزال المفاوضات تحت تأثير ضغوط موسمية واحتفالات دينية قد تؤخر التوقيع النهائي.






































