أُجيدُ جميعَ أنواعِ الانتظار
أوَّلُه الانتظار المغلق
يومَ كانت أمّي تحملني، وكلُّ همّي
ألّا تتنازلَ عنّي للحياةِ بسهولة
لكنّها فعلت…
ومن يومها انتظاري أصبحَ جبهةً مفتوحة
الانتظارُ الدّائريُّ
أن أدورَ وأدورَ فوق خاتمٍ خبّأتُه في درجِي
وكلُّ ما فعلتُه طوّقتُه حولي كمشنقة
الانتظارُ العنقوديُّ
أن آكلَ الأيامَ وأتركَ الحبّةَ الأشهى للنّهايةِ
ما حدث… أنّها أُكِلَت… وللآنَ أنتظرُ
عريشةَ منزلِنا أن يستفيقَ وتدُها اليابسُ
الانتظارُ الثّابتُ
أن أضعَ قلبي أمامي وأفتحَ النّافذةَ
أدخّنُ بدون سيجارة وأولّعُ الحيَّ
وحين يحترقُ اليومُ لآخرِه
أطفئُه بقلبي وأنام
الانتظارُ الأخير
أن نحدّقَ أنا والسّقفُ ببعضِنا البعضِ
لا أنا أريدُ الاستيقاظَ، ولا هو يبتسمُ لي
فأديرُ له ظهري وأعودُ لأنام…
نوماً لا عودةَ فيه
Amany Harfoush






































