كلمات الشاعر
سامح كامل
عَصَفَتْ رِيَاحُكِ بِأَمْوَاجِي
وَتَبَعْثَرَتْ حُرُوفُ كَلِمَاتِي
وَفَجْأَةً بِلَا سَابِقِ إِنْذَارٍ
تَلَقَّيْتُ سِهَامَ الغَدْرِ بِأَنْفَاسِي
وَسَأَلْتُهَا: مَاذَا فَعَلْتُ؟
لِكَيْ يَذُوبَ الوُدُّ كَالثَّلْجِ
بِدُونِ أَسْبَابٍ؟
مَاذَا فَعَلْتُ لِأَكُونَ مَرْمًى لِلنِّيرَانِ؟
أَذُوقُ مَرَارَةَ القَتْلِ بِلَا رَدٍّ وَلَا جَوَابٍ
وَرَأَيْتُ فِي عَيْنَيْهَا صَمْتًا بَدَاخِلِهِ ثَوْرَاتٌ
وَرَدًّا لِكُلِّ التَّسَاؤُلَاتِ
أَمَّا أَنَا فَمَا خُنْتُ وُدًّا وَلَا ذِكْرَيَاتٍ
بَلْ قُتِلْتُ مِثْلَكِ آلَافَ المَرَّاتِ
فَكِلَانَا ضَحَايَا لِرِيَاحٍ عَاصِفَةٍ
أَنْهَتْ مَا بَيْنَنَا فِي لَحَظَاتٍ
عَجَزَ الخَيَالُ عَنِ التَّعْبِيرِ
وَتَوَقَّفَ العَقْلُ عَنِ التَّفْكِيرِ
فَكَيْفَ الوِصَالُ يَا صَوْتَ الضَّمِيرِ؟
أَخْبِرُوهَا أَنَّنِي مِثْلُ الأَسِيرِ
أُعَانِقُ الهَوَى وَأُحَاكِي اللَّيَالِي
وَلَيْسَ لِي وَحْدِي مَصِيرٌ
بِالقُرْبِ تُؤْنِسُنِي وَتُشْقِينِي
وَالبُعْدُ فِي ثَنَايَاهُ الرَّحِيلُ
رِفْقًا بِمَنْ فِي حُبِّهِ أَمِينٌ
صَادِقُ الوَعْدِ، مُتَيَّمٌ أَصِيلٌ
كلمات الشاعر
سامح كامل
Sameh Kamel






































