أريد
أن أعود للحياة
أريد أن نطير كحمامتين
بيننا وبين الأرض سحابة اسمها العشق
نرفرف بجناحين لا يتعبان
ونصرخ تغريد الهوى
ليرقص الغمام
نطير معاً ….
نهوي معاً ….
نجوب الدُّنيا تحملنا الرِّياح
وبيننا وبين الأرض وأهلها
سحابة تحجبنا عن الزَّمن
وغرام لا يشوبه فراق
أريد أن أعود هنا
هنا؟!!!!
حيث ولدت أوَّل مرَّة
هنا حيث كلُّ الحديث عنك
وكلُّ الأمطار تهطل من أطراف رموشي لأجلك
هنا حيث لم أعرف
هل غشاني الهوى؟
هل تعلَّقت حدَّ الانهيار؟
وغبْتِ عنِّي
فغبتُ عنِّي وعن دنياي
وقبل نهايتي المحتومة بغفوة
وحين كدت أكتب رثاء حروفي
وقعت في حبِّك مرَّة أخرى
انفخ دخاناً من عشق مع أنفاسي
و انتثر ككحلٍ من جناحي فراشة
حول شعرك
فأغرق بعينيك
أبحر في محيط جمالهما
بسفينة الوله
لتكون وجنتاك منارة روحي
ثمَّ أرسو على شواطئ شفاهك
يسألون عن وطني
يسألون عن جنسيَّتي
ويا للعجب!!!!
ألا يعلمون أنَّ لا وطن لي إلّا أحضانك؟!!
ألم يعرفوا أنَّ جنسيَّتي روحك؟!!
وأنِّي كلَّما ضللت طريقي
وأضعت وجهتي
أتاني حبُّك ليهديني السَّبيل
وأنَّ أنفاسي تزداد شراسة
كلَّما اقترب موعد ظهورك
تتسارع النَّبضات
وتغزو زوابع الحروف أفكاري
حتّى إذا هبَّت أنفاسك
انضبط إيقاعي
وتهادت الحروف على سطور الوقت
ونطقت موسيقا النَّبض أحبُّك
لا لم يعلموا
أنَّك أصبحت كلَّ شيء
وغرقت معك بحبٍّ لا يمكن أن ينطفئ
عماد شناتي






































