أسرتني
أســـــرتني ثمَّ قدْ أضنتْ فؤادي
صـــرتُ مجنوناً وبالعشقِ أُنادي
دونَ أنْ القى ســـواها في جمالٍ
بعدَمــــا فتّشتُ في كـــلِّ البلادِ
حلــــــوةٌ سمراءُ كحلاءُ الرّموشِ
بعيونٍ بـــاسمـــــــاتٍ في سعادِ
صادفتني في صباحي فالمدينة
مثلَ بلبل كانَ يصدحْ عندَ وادي
بين أزهـــــــــارٍ لـــرمّانٍ وخوخٍ
حسنهـــــــا كالبدرِ ما بينَ العبادِ
فــــأتتني فــكـــرةٌ لي باشتياقٍ
عندَ تقبيلِ الشّفــــا والأمرُ عادي
ثمَّ تـقـبـيـلي لخدّيهــــــــا ثوانٍ
وبلحظـاتِ الهوى دونَ انتقاد
إنَّمــــــــا البقّالُ قدْ كانَ سخيفاً
في فضولٍ صاب قلبي بالحدادِ
فتركتُ مـــا بغيتُ رحتُ أمشي
واقعاً في حفرةٍ أشكي العوادي
بقلم
علي الحداد






































