بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
أغنيةُ الفرحِ الغائب …
أَتى الفَرَحُ… أَتى الفَرَحُ…
أوقدتُ لَهُ شُمُوعًا… شُمُوعًا تَتَراقَصُ…
أَتى الفَرَحُ… أَتى الفَرَحُ…
وَلَكِن خِفتُ… خِفتُ أَن يَهرُبَ بَعيدًا… بَعيدًا،
فَبَكيتُ عَلَيهِ… دُموعًا وَدُموعًا.
قَلبي… قَلبي… قَلبي…
أَمَا اكتَفيتَ مِنَ الأنين؟
أَمَا سَئِمتَ مِنَ الصَّوتِ المُثخَن؟
أَمَا توقَّفتَ عَنِ الصَّراخِ في لَيَالٍ بلا قَمَر؟
لَيلُك غَضَب… لَيلُك غَضَب…
ونُجومُك تَهرُبُ، تَهرُبُ…
والقِطارُ الَّذي فَات… فَات…
تَرَك خَلفَهُ نَسيمًا بارِدًا… بارِدًا
يَطعَنُ وَجهي في صَمتٍ عَميق.
أوقدتُ في صَدري… في صَدري نيرانًا…
أوقدتُ شُعلةً تَلتَهمُ الوَصل…
وأَذَبتُ شُمُوعًا كانت تَهتف بإسمك… بإسمك…
كَمَا تَذوبُ أجنِحَةُ الطَّير في العاصِفَة… العاصِفَة.
جَمَعتُ سَنَواتي… سَنَواتي…
نَثَرتُها على طاوِلَةِ الغِياب… الغِياب…
طَرَّزتُها بِسَحابٍ رَمادي… رَمادي…
لَكِنَّ الوَرْدَةَ ذَبَلَتْ… ذَبَلَتْ…
وَلَم يَسقِها مَطرُ الحَنِين… الحَنِين.
جاءَ الصَّيفُ… جاءَ الصَّيفُ… بِثقَلِه…
وأَنا أَحُدِّقُ في صَحراءِ أَيّامي… أَيّامي…
أستَجدِي طَيفَ حُلمٍ غابِر… غابِر…
يَظلُّ بَعيدًا… بَعيدًا…
وَلَا يُكلِّمُني إِلّا صَدى الرِّيح… صَدى الرِّيح.
غابَت شَمسِي… غابَت شَمسِي…
وأطفَأَ اللَّيلُ ضَحكَتِي… ضَحكَتِي…
وغابَت مراكِبُ الفَرَحِ عن شَواطِئِي… شَواطِئِي…
وبَقِيَ الضَّيفُ الثَّقيل… الثَّقيل…
الحُزنُ… الحُزنُ…
جالِسًا في صَمتِ الغُرفَة… صَمتِ الغُرفَة…
يَنظُرُ إِلَيَّ بِعَينٍ بلا دُموع… بلا دُموع
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































