شِئتَ أم أَبَيْتَ
أنا الحَرفُ أَعيشُ مَعَهُ بِسِحري
وأُسَطِّرُ لَهُ لَحْنًا وَعِتابا
أنا العاشِقُ لِجَمالِ روحِكَ يا حُبّي
ولَكَ أَمشي بِكُلِّ وادٍ كالأَغْرابا
مَشَيْتُ خَلْفَكَ أَيّامًا وَلَيالِيَ
وكَتَبْتُ بِكُلِّ عِزَّةٍ أَجْمَلَ جَوابا
لَيْتَكَ تَعلَمُ مِقدارَ حُبّي
يا روحًا سَكَنَتْ قَلبي وَأَجابا
لَيْلَى وَعَنْتَرَةُ كانوا بِالماضي
وأَنا أُعيدُ لَحَظاتِ الحُبِّ بِعِراقا
يا صاحِبَ الهَوى وَالقَلبِ الوَفِيّ
مِن غَيرِكَ أَكتُبُ لَهُ بِحُبٍّ وَإِغْراقا
رافَقْنا الغالي وَالنَّفيسَ بِالماضي وَالحاضِرِ
لَم أَعلَمْ لِغَيرِكَ حُبًّا وَلَو كانَ سَرابا
سَأَرحَلُ لِبِلادٍ لا تَحْكي لُغَتي
وأَكتُبُ عَلى جُدرانِها حُبّي كالأَغْرابا
نَبْضُ قَلبي يَشكو حُبَّكَ وَحُبّي
وأَنتَ عُمري يا أَحلى الأَحبابا
لَيْتَكَ تَعيشُ لَحظةً مَعَ نَبْضِ قَلبي
يا سِحرَ قَلبي يا أَحلى العِتابا
د. غَسّان الصَّيفي






































