لا تأسريني
لا تحاولي أسريَ بالهوى
فقد أكون
عنيدًا
ولا تُهمِلي الوصلَ
بيننا
فقد تتجمد الرّوح
يأسًا
دعيني أطير إليكِ
مقبلًا
لا تحاولي كسرَ
أجنحتي
دعيني زهرةً أنبُتُ
حيثما شئتِ
وخذيني بيديكِ
وردةً واقطفيني على نغمة
عشقٍ
ثم اتركيني أتعتّق وبكأسكِ
اسكبيني
أميرة من نورٍ أتيتِ
وأنرتِ ظلمائي
حطمتِ كل قيودي
وروضتي بهواكِ
حتى أمسيت بالحلم
اناديكِ
قد داهمتِ الأبهر
قاحمةً
فأحييت كل ماكان
خامدا
فهل أراكِ ذات يوم
بلقاء أو نظرةً بصدفة
القدر
دعي القادم يُغني
دعي عصرنا يكتب
واقعنا
رغم على أشواك
الدروب
دعي ألامس منزويًا تحت
نسيانكِ
أو لم يكفيكِ جرح هجركِ
بالعنادِ
فحبكِ تاريخٌ سيدوّن على
جدار عمري
وإن وهنت به الأقدار
فراقًا
اجعليني قصيدةً
للذكرى
تُخلدُ بين صفحاتكِ
أو اجعليني بصمةً في
كفكِ
لا تمحى ابدا
بقلم سعد السامرائي
13_9_2016






































