اسرار الساعات الأخيرة قبل ضربة الدوحة .. نتنياهو يقلب الطاولة ويتجاهل تحذيرات الموساد والجيش
وكالات
في تطوّر دراماتيكي لملف الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، تكشفت تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت الضربة الجوية الإسرائيلية داخل العاصمة القطرية الدوحة، والتي استهدفت قيادات بارزة من حماس، في وقتٍ كانت الوساطات القطرية على أشدّها لدفع الحركة لقبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار .. جاء ذلك في تقرير تفصيلي نشرته قناة العربية مساندة لعدد من المصادر الرسمية الوثيقة الصلة بصناع القرار في الدوحة وتل ابيب وواشنطن .
– قطر في قلب الحدث
مساء الإثنين، عقد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتماعًا مع القيادي في حماس خليل الحية، كبير مفاوضي الحركة، لمناقشة المقترح الأميركي الجديد اللقاء انتهى قرابة التاسعة والنصف مساءً، لكن ما جرى بعده كان أكثر أهمية .
– قنوات تفاوض مزدوجة
عقب الاجتماع، فتح المسؤولون القطريون خطوط تواصل مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، واستمرت المحادثات حتى فجر اليوم التالي، بعد أن طلبت حماس مهلة 12 ساعة للرد لكن إسرائيل كانت قد بدأت بالفعل تنفيذ خطتها العسكرية .
– عملية معقّدة وخطة مسبقة
ووفقًا لمصادر مطلعة من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة، خططت إسرائيل لهذه العملية قبل أسابيع، واعتبرت أن تنفيذ ضربة داخل الأراضي القطرية مخاطرة مبررة إذا ما تم استهداف قادة الصف الأول في حماس .
الجيش الإسرائيلي كثّف استعداداته بالتزامن مع استمرار العمليات في غزة، لكن قرار التنفيذ النهائي كان مرهون بفرصة استثنائية لاصطياد القيادات .
– تحذيرات تم تجاهلها
المثير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أبديا اعتراض واضح على توقيت الهجوم، خاصة أنه يأتي بعد مبادرة أميركية جديدة للتهدئة إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات، وفضّل الاستجابة لضغوط شركائه اليمينيين في الحكومة .
برنياع تم استبعاده سابقاً من قيادة فريق التفاوض، بينما واجه زامير تهميش متزايد رغم تحذيراته من تعريض حياة الجنود والرهائن للخطر .
– ساعة الصفر والهجوم الجوي
القرار النهائي بالضربة صدر يوم الثلاثاء، بعد تأكيدات استخباراتية بأن قيادات من حماس كانت في جلسة تقييم داخل أحد المجمعات السكنية في الدوحة، وأبرزهم خليل الحية الهدف الرئيسي للعملية .
ومع حلول الظهر، أقلعت أكثر من 10 طائرات مقاتلة إسرائيلية من طرازات F-35، F-15، وF-16، ونفذت الهجوم بدقة، دون إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي عن نوع الطائرات أو الذخائر المستخدمة .
في رأيك .. هل تؤدي هذه الضربة إلى تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة ؟ .. وهل سيبقى التفاوض خيار مطروح بعد استهداف قادة حماس خارج الأراضي الفلسطينية ؟






































