بقلم :. يوسف عصافرة
فلسطين الحبيبة …
“فلسطين الحبيبة كيف أحيا”
بأرضي.. والعِــدٙا تأوي ذراها
تعاتبني إذا ما بنْت نفسي
وكيف العيـش يحـلو في عداها
ولو خُيِّرتُ في الجنّاتِ قصراً
سـألت اللّه كـهفاً في رباها
فجنّات الخلود بها تباهت
وريـح الخـلد بعضٌ من شذاها
أيا ربّي وهل في العمر يومٌ
يطير النّسر حُـرّاً في سـماها
أُحلِّقُ في سماء القدس فجراً
أُكٙحِّل طرْف عيني مـن ســناها
على صدر الجليل يكون حِلٍّي
وفي حـرم الخليل حلا مـساها
تناديني إذا ما غبت يافا
بـأســدودٍ يــداعـبـني ضياها
على الشّطآن ما فتئت عيوني
نـوارس بحـرها دومـاً تراها
ترفرف فوق مئذنة لحيفا
بغزة تعـتـلي عـشًّـاً حـواها
أيـا بلـدي فداك اليـوم روحي
وكيف الرّوح تعـشق ما سـواها
علـى الأغـصان للأطـيار عُـشٌ
وفي الأصـباح يُنعشني هـواها
فـراخ النّـسـر بالـتّـلات تزهـو
وحـسّـون الرّيـاض بِــها تـباهى
عبير الفجـر مـشـهود بأرضي
وريح المسـك يعبر في ضحاها
عشقت الزّيت والزّيتون فيها
عشقت التّين يشمخ في حماها
ترابـك من كنـوز الأرض أغـلى
وهٰــذا الحُـبُّ ينبع من غَـــلاهـا
حُمام المـوت يومـاً إن دهـاني
دعـوا الجثـمان ترقـد في ثـراها
وقبـري فــي روابيــها دعــوهُ
لـعـــلّ الـرّوح تَـهــنـأ في عُـلاها
إليك اليوم يا أرضي سلامي
وهٰــذي النّفـس تهديـكم وفـاها
فلسطين الحبيبة طال شوقي
لأرض القدس أسجد في رباها
بقلم :. يوسف عصافرة






































