آه منك يا ملاذي !
كلّما اكتظّ الحضور بالفراغ
جرفني التّيار الى مداك
إلى واحاتك الّتي تُستساغ بها الحياة
أتمايل فيها على نغمات وردات
أنصت إلى مواويل نخلات
إلى جداول تترقرق في الأمداء
ينظّف رذاذها الفضاء
كنت الطّيف المتلألئ هنا وهناك
جديلة نور قزحيّة
تنكسر أمامها الخيبات
سيفا قاطعا
يطيح رقاب الآهات
تلطّف موجات حرٍّ تغتال
بياض الفجر ورونق النّجمات
كلّما اكتظّ الحضور بالفراغ
عدت إليك …
إلى جمالك على وجه المياه
إلى أرخبيلك العبق ضياء
إلى غياب يعطرني انتشاء
إلى ذبذبات صمت صادح
في الضّياع
إلى صوتك المتردّد في الأعماق
كيف السّبيل لبعثرة ركام الرّماد ؟!
فآه …آه منك ملاذيَ السّراب !
خديجة بوعلي
خنيفرة المغرب






































