بقلم الشاعره والكاتبة… نوال حريقص.
———————
أرفق بعيني مبضع الجراح
للّه أمري أشتكي يا صاحِ
حلَّ السّقامُ بسوئه في ساحي
وإزداد حزني وإستقر بناظري
كانون مازج ليلّتيَ بصباحي
والدّمع يجري والخدود مناهل
والفكر يسري إثرَ عصفِ رياحِ
فإستاءت الأحوال وإزداد البلا
وإحتاج وَضْعي مبضع الجرَّاحِ
فلك على شط الظّلام نواظري
يرسو على بر من الأفرح
قدري ، رميتُ على الإلهِ توكُّلي
وعلى الرّجاء بنيْتُ سرَّ نجاحي
عهداً عقدْتُ على المُضِيِّ بِهمةٍ
أمّي البتولُ تحيطني بوشاحي
وقصدْتُ داراً للشِّفاءِ يسيرُ بي
أملُ الشّفاءِ ونعمةِ الإصحاحِ
سرْتُ الهُوينى والأحبّةُ بادروا
في رفقتي متأبّطينَ جناحي
ولقد تُركتُ بمفردي في ردهةٍ
بينَ المشارط والصّمود سلاحي
لبسوا البياضَ وبالخضارِ تقنَّعوا
وأتوا اليَّ ببسمةٍ ومزاحِ
ناديت(لوسينا)أياروحي إذهبي
إني أخاف عليك عمقَ جراحي
وعلى السّرير بغرفةٍ أرضيةٍ
ألفيْتُ نفسي في عُصوفِ رياح
و كريم دكتوري أتى بمخدِّرٍ
وغفوتُ تحتَ توهُّجِ المصباحِ
ومشتْ أنامله بعمق محاجري
ليزيلَ نزفاً قاصداً إصلاحي
لأفيقَ بعدُ وقد مضى من ساعةٍ
نصفٌ وآلأمي تُثِير صياحي
ناجيتُ ربَّ الكونِ يشفي عِلَّتي
فأجابَ سُؤْلي مُطلقاً لِسَراحي
في حجرةِ الظّلماتِ كنْتُ أسيرةً
لا فرقَ بينَ اللّيلِ والإصباحِ
هذا الطّبيبُ الألمعيُّ بدقةٍ
هزم الدُّجى وأنار لي مصباحي.
———————
بقلم الشاعره والكاتبة… نوال حريقص.






































