“لؤي شكو: بينَ إبداعِ الحرفِ السّوريّةِ ورؤيةٍ مستقبليّةٍ للشّبابِ في حاضنةِ دمرَ المركزيّةِ”
بقلم : سلمى صوفاناتي
في قلبِ دمشقَ العريقةِ، حيثُ تتعانقُ أصواتُ التّاريخِ مع صدى الإبداعِ المعاصرِ، ينبثقُ مشروعٌ يروي حكايةَ الحرفِ السّوريّةِ الأصيلةِ، ويحوّلُ شغفَ التّراثِ إلى واقعيّةٍ حيّةٍ تُلامسُ حياةَ الشّبابِ والأجيالِ القادمة. إنّها حاضنةُ دمرَ المركزيّةِ للفنون الحرفيّة، الّتي لم تكنْ مجرّدَ صرحٍ للحرفِ اليدويّةِ، بل جسراً بين الماضي المشرقِ والمستقبلِ الواعد، ومنصّةً للاحتفاءِ بالإبداعِ وإطلاقِ العنانِ للمواهبِ الكامنةِ في أعماقِ المجتمعِ السّوريِّ.
وفي هذا الحوارِ، نلتقي بالسّيدِ لؤي شكو، مديرِ حاضنةِ دمرَ المركزيّةِ للفنونِ الحرفيّةِ وعضوِ جمعيّةِ المخترعينَ السّوريين، الّذي يسلّطُ الضّوءَ على رحلةِ الحاضنةِ منذ تأسيسها، وعلى جهودِها في حمايةِ التّراثِ وإحياءِ الحرفِ التّقليديّةِ، وكيفَ يمكنُ للشّبابِ السّوريِّ أن يجدَ فيها فرصةً للعملِ والإبداعِ في زمنٍ يحتاجُ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى إلى حمايةِ الأصالةِ واحتضانِ المواهبِ.
س١: بدايةً، نودُّ أن نعرِّف السًادةَ القرّاءَ أكثرَ على حاضنةِ دمرَ المركزيّةِ. متى تأسّستْ وما الرّسالةُ الّتي تعملونَ عليها؟
ج _
حاضنةُ دمرَ المركزيّةُ هي حلمٌ تحوّلَ إلى واقعٍ. لقد كانت البدايةُ من خلالِ مشروعي الشّخصيِّ الّذي حزتُ من خلالهِ على جائزةِ الإبداعِ الوطنيِّ، ليتطوّرَ بعد ذلك إلى صرحٍ تراثيٍّ متكاملٍ.
رسالتُنا تنبثقُ من إيمانٍ راسخٍ بأنَّ تراثَنا الحرفيَّ هو هويّةٌ واقتصادٌ. لذلك، نسعى للحفاظِ على هذهِ الحرفِ التّقليديّةِ من الاندثارِ، وتطويرِها، وإحيائِها لتكونَ مصدرَ إبداعٍ ودخلٍ لأجيالِ الحاضرِ والمستقبلِ.
لتحقيقِ هذهِ الرّسالةِ، قمنا ببناءِ بيئةِ عملٍ متكاملةٍ هي الأولى من نوعِها في سوريّا، وتشملُ:
مركزًا تدريبيًّا متكاملاً يوفّرُ قاعاتٍ للمحاضراتِ النّظريّةِ ومشاغلَ للتّطبيقِ العمليِّ.
بنيةٌ تحتيّةٌ داعمةٌ
تشملُ صالاتِ عرضٍ دائمةٍ، ساحاتٍ للفعاليّاتِ والاحتفالاتِ، ومركزًا تجاريًّا لتسويقِ وبيعِ منتجاتِ الحرفيّين، ممّا يضمنُ وصولَها للجمهورِ مباشرةً.
مركزُ أبحاثٍ حرفيّةٍ مخصّصٌ لتطويرِ الأدواتِ والتّصاميمِ والأساليبِ الإنتاجيّةِ.
فئتُنا المستهدفةُ هي الشّبابُ، وبشكلٍ خاصٍّ غيرُ المتعلّمينَ ممّن يبحثونَ عن فرصةٍ حقيقيّةٍ لاكتسابِ مهارةٍ تدرُّ عليهم الدّخلَ. كما نعملُ حاليًا على تطويرِ مركزِ تعليمِ الطّفلِ الحرفيِّ لاكتشافِ المواهبِ الصّغيرةِ من عمرِ 12 سنةً وصقلِها وفقَ ميولِ كلِّ طفلٍ، لأنَّ استثمارَنا في الطّفولةِ هو الضّمانةُ الوحيدةُ لاستمراريّةِ هذا التّراثِ.
كأوّلِ حاضنةٍ مرخّصةٍ في السّجلَّين السّياحيِّ والتّجاريِّ، نحن نؤمنُ كلَّ الإيمانِ بالإبداعِ فقط. لذلك، نخفّفُ العبءَ الإداريَّ عن كاهلِ الحرفيِّ؛ حيثُ نتكفّلُ بجميعِ التّراخيصِ والمتطلّباتِ الرّسميّةِ (سجلّاتٍ حرفيّةً، قراراتٍ صناعيّةً، تراخيصَ تدريبٍ)، ليظلَّ تركيزُه منصبًّا فقط على ما يُجيدهُ: وهو الإبداعُ.
س٢: الحاضنةُ اليومَ تحتضنُ عشراتِ الحرفِ التراثيّةِ، ما أبرزُ هذهِ الحرفِ التي ما زالت تحافظُ على بريقِها في السوقِ المحليِّ؟
ج _
نفخرُ في حاضنتِنا برعايةِ مجموعةٍ من أعرقِ الحرفِ التّراثيّةِ الّتي لا تزالُ تحتفظُ بقيمتِها وجاذبيّتِها في السّوقِ، بل ويشهدُ بعضُها إقبالاً لافتًا. ومن أبرزِ هذهِ الحُرفِ:
حرفةُ العجميِّ (التّطعيمِ بالصّدفِ): وهي من الحرفِ الأصيلةِ الّتي تزيّنُ قطعَ الأثاثِ والتّحفِ، وما زالت تحظى بإعجابٍ كبيرٍ لما تمنحهُ من رونقٍ وجمالٍ.
صناعةُ الآلاتِ الموسيقيّةِ الشًرقيّةِ الأصيلةِ: رغمَ أنّها من الحرفِ المهدّدةِ بالزًوالِ في بلدِنا للأسفِ، إلّا أنّنا نعملُ جاهدينَ على إحيائِها والحفاظِ عليها كجزءٍ من هويّتِنا الموسيقيّةِ والثّقافيّةِ.
حرفةُ تطعيمِ الفضّةِ على النّحاسِ والنّقشِ عليهِ: وهي حرفةٌ تدلُّ على دقّةِ الصّنعةِ والفنِّ الرّفيعِ، وتُنتجُ تحفًا وقطعًا راقيةً مطلوبةً بشدّةٍ.
تصميمُ الأزياءِ التّراثيّةِ: الّتي تمثّلُ موروثَنا الثّقافيَّ الغنيَّ.
إلى جانبِ هذهِ الحرفِ، نحتضنُ العديدَ من المهاراتِ الأخرى، حيثُ نعملُ على تأهيلِ الحرفيّين وتسليحِهم بأساليبِ التّسويقِ الحديثةِ لضمانِ استمراريّةِ هذهِ المهنِ وربطِها باحتياجاتِ السّوقِ المحليِّ والعالميِّ.
س٣: هناكَ خشيةٌ من اندثارِ بعضِ المهنِ التّقليديّةِ. كيف تسعونَ إلى حمايةِ هذهِ الحرفِ من النّ سيانِ؟
ج _
قضيّةُ حمايةِ الحرفِ التّقليديّةِ من الاندثارِ هي بالفعلِ في صلبِ عملِنا وتمثّلُ أحدَ التّحديّاتِ الأساسيّةِ الّتي نسعى لمواجهتِها بخطى ثابتةٍ واستراتيجيّةٍ واضحةٍ.
نعملُ على عدّةِ محاورَ لحمايةِ هذا الإرثِ الثّقافيِّ:
التّوثيقُ والاعترافُ الدّوليُّ: قمنا بترخيصِ وتوثيقِ نشاطِ الحاضنةِ محليًّا ودوليًّا، ممّا مهّد الطّريقَ للتّعاونِ مع منظّماتٍ عالميّةٍ مثل مكتبِ التّراثِ الإقليميِّ التّابعِ لليونسكو في بيروتَ. ونسعى جاهدينَ لإدراجِ الحرفِ السّوريّةِ على قوائمِ التّراثِ العالميِّ غيرِ الماديِّ، لضمانِ حمايتِها والاعترافِ بقيمتِها العالميّةِ.
الدّعمُ الفنّيُّ وبناءُ القدراتِ: نزوّدُ الحرفيّين بالخبراءِ والمدرّبينَ المتخصّصينَ الّذينَ لا يعلّمونَهم الحرفَ فقط، بل يطوّرونَ مهاراتِهم في إدارةِ الأعمالِ والتّسويقِ، لتحويلِ منتجاتِهم من مجرّدِ قطعٍ تراثيّةٍ إلى سلعٍ قابلةٍ للمنافسةِ في الأسواقِ.
فتحُ الأسواقِ والمنصّاتِ الدّوليّةِ: لطالما كان الحظرُ الاقتصاديُّ في الماضي عائقًا كبيرًا. أمّا اليومَ، فنحن نركّزُ على كسرِ عزلتِها من خلالِ المشاركةِ الفاعلةِ في المعارضِ الدّوليّةِ، وإنشاءِ منصّاتٍ تسويقيّةٍ رقميّةٍ، وعقدِ شراكاتٍ لتسويقِ هذهِ المنتجاتِ خارجَ الحدودِ، ممّا يخلقُ طلبًا مستدامًا عليها ويضمنُ استمراريّةَ إنتاجِها.
باختصارٍ، نتعاملُ مع الحرفِ ليس كذكرى من الماضي، بل كصناعةٍ حيّةٍ قادرةٍ على النّموِّ والإذْدهار إقتصاديًّا وثقافيًّا.
س٤: ما هي أبرزُ قصصِ النجاحِ التي خرجتْ من أروقةِ الحاضنةِ حتى الآنَ؟
ج:
بكلِّ فخرٍ، يمكنني القولُ إنَّ قصّةَ نجاحِنا الأبرزَ هي نجاحٌ جماعيٌّ. لقد نجحنا في تحقيقِ ما لم يكنْ متاحًا من قبلُ: تجميعُ نخبةٍ من خبراءِ الحرف (“شيوخِ الكارِ”) تحتَ سقفٍ واحدٍ، ممّا فتحَ آفاقًا جديدةً من تبادلِ المعرفةِ والخبراتِ بينهم، وأدّى إلى تطويرٍ ملموسٍ في جودةِ المنتجاتِ وتنوّعِها.
ولم نكتفِ بجمعِهم فقط، بل عملنا على ربطِ هذهِ الخبراتِ العمليّةِ بالكفاءاتِ العلميّةِ والأكاديميّةِ، لخلقِ مزيجٍ مثاليٍّ بين الأصالةِ والحداثةِ.
أمّا على صعيدِ الدعمِ الملموسِ، فالحاضنةُ تعملُ كشريكٍ كاملٍ للحرفيِّ. نحن نتكفّلُ بتذليلِ جميعِ العقباتِ الإداريّةِ والروتينيّةِ التي كانت تعيقُهم سابقًا، حيثُ نقدّمُ حزمةً متكاملةً من الخدماتِ تشملُ:
· إصدارَ صكوكِ الملكيّةِ الفكريّةِ لحمايةِ إبداعاتِهم.
· منحَ شهاداتِ “شيخِ الكارِ” التي تُعَدُّ أعلى تقديرٍ للخبرةِ والحرفيّةِ.
· منحَ شهاداتٍ إبداعيّةً ومعتمدةً للمنتجاتِ.
· تأهيلَهم وإصدارَ شهاداتِ مدرّبٍ معتمدٍ لهم، لتمكينِهم من نقلِ معرفتِهم للأجيالِ القادمةِ بشكلٍ مؤسّسيٍّ.
س٥: ما طبيعةُ مشاركتِكم بمعرضِ دمشقَ الدوليِّ هذا العامَ؟ وما هي أبرزُ الحرفِ التي ستعرضونَها هناكَ؟
ج:
مشاركتُنا هذا العامَ هي نقطةٌ فارقةٌ وتتميّزُ بحضورٍ استثنائيٍّ يعكسُ رحلةَ التطويرِ التي قمنا بها في الحاضنةِ. لقد صمّمنا جناحًا متكاملاً يروي قصّةَ تراثِنا بطريقةٍ عصريّةٍ، وهو بمثابةِ منصّةٍ نعرضُ من خلالها ثمرةَ تجمّعِ خبرائِنا وإبداعاتِهم.
ستشهدونَ في جناحِنا أحدثَ الابتكاراتِ التي أنتجتْها ورشاتُ الحاضنةِ، حيثُ تمزجُ هذهِ القطعُ بين الأصالةِ التراثيّةِ والتصميمِ المعاصرِ، ممّا يمنحُها طابعًا فريدًا يناسبُ ذوقَ اليومِ.
كما خصّصنا مساحةً لعرضِ تحفٍ إبداعيّةٍ متميّزةٍ حاصلةٍ على صكوكِ الملكيّةِ الفكريّةِ، والتي تمثّلُ قمّةَ الإنجازِ في الحرفِ اليدويّةِ السوريّةِ وتؤكّدُ على أصالتِها وقيمتِها الفنيّةِ والتجاريّةِ.
ستكونُ هذهِ المشاركةُ احتفاءً ليس فقط بالمنتجاتِ، بل بالحرفيّين أنفسِهم وبقدرةِ تراثِنا على المنافسةِ والتميّزِ على أرقى المنصّاتِ.
س٦: ما الَّذي يميِّزُ جناحَ الحاضنةِ في المعرضِ عن بقيَّةِ المشاركينَ؟ وهل تتوقَّعونَ أن تفتحَ المشاركةُ في المعرضِ أبوابًا للتصديرِ؟
ج:
ما يميِّزُ جناحَ الحاضنةِ أنَّه صُمِّمَ ليكونَ انعكاسًا مصغَّرًا لبيئتِنا الحاضنةِ، حيثُ لن يواجهَ الزائرُ أجنحةً تقليديَّةً أو استانداتٍ روتينيَّةً، بل فضاءً مفتوحًا يُجسِّدُ روحَ التعاونِ والابتكارِ. وقد حرصنا على وجودِ فريقٍ متخصِّصٍ بالتسويقِ والترويجِ، إلى جانبِ فريقٍ إعلاميٍّ يواكبُ أنشطتَنا ويُعرِّفُ الجمهورَ بالمشاريعِ المشاركةِ. كما أولينا عنايةً خاصَّةً بالجوانبِ الإجرائيَّةِ، من مستنداتِ الملكيَّةِ إلى الشهاداتِ الإبداعيَّةِ وشهاداتِ شيوخِ الكارِ والتدريبِ، بحيثُ يجدُ كلُّ مشاركٍ ما يدعمُ حضورهُ المهنيَّ. ومن هنا، نطمحُ أن تكونَ مشاركتُنا في المعرضِ منصَّةً حقيقيَّةً لا للتعريفِ بمشاريعِنا فحسب، بل لفتحِ آفاقٍ أوسعَ للتعاونِ والاستثمارِ والتصديرِ.
س٧: كيفَ يمكنُ للشبابِ أن ينظروا إلى الحِرَفِ اليدويَّةِ كفرصةِ عملٍ واعدةٍ وليست مجرَّدَ مهنةٍ تقليديَّةٍ؟
ج:
يُمكنُ للشبابِ أن يُدرِكوا أهميَّةَ الحِرَفِ اليدويَّةِ حينَ يلاحظونَ الشَّغفَ المحليَّ والدوليَّ بالمنتجِ التراثيِّ السوريِّ. ففي أيَّامِ الأزمةِ، كنَّا نركِّزُ على التدريبِ والتعليمِ، وكان الأهالي يقصدونَ الحاضنةَ ويطلبونَ تعليمَ أولادِهم حرفًا مثلَ الصَّدَفِ أو النَّقشِ على النُّحاسِ، لِما لهاتينِ الحرفتَينِ من قيمةٍ عاليةٍ تُمكِّنُ أصحابَها من تحصيلِ دخولٍ مجزيةٍ عندَ السفرِ خارجَ القُطرِ. وغالبًا ما يحتاجُ المتدرِّبُ ما بين ستَّةِ أشهرٍ إلى سنةٍ ليكتسبَ المهارةَ الكافيةَ، ثم يجدُ مباشرةً فرصَ عملٍ في الخارجِ، ولا سيَّما في دولِ أوروبَّا.
س٨: ما الرسالةُ التي تودونَ توجيهها للوزاراتِ المعنيةِ وللشركاءِ الاقتصاديينَ لدعمِ هذهِ المبادرةِ الوطنيةِ؟
ج:
من حسنِ حظِّنا أنّه أصبحَ لدينا رئيسُ الاتحادِ العامِّ للحرفيّينَ، وهو نفسهُ مديرُ العلاقاتِ العامةِ في وزارةِ الصناعةِ. وكما تعلَّمينَ، فإنَّ وزارةَ الصناعةِ هي الجهةُ المشرفةُ على الاتحادِ في الوقتِ الراهنِ، وتقومُ بالتنسيقِ معنا من خلالِ اجتماعاتٍ متواصلةٍ. يزورونَ الحاضنةَ بانتظامٍ ويعملونَ على تطويرِ عملِنا، بعد أن كانَ في السابقِ شعورٌ بأنَّ أحدًا يشدُّنا من القميصِ إلى الوراءِ وكأنّه يريدُ التسلقَ على أكتافِنا. أمّا اليومَ، فالجميعُ يقدّمونَ لنا عروضَ المساعدةِ ويسألونَ عن الكفاءاتِ التي نحتاجُها، وكذلك عن المعارضِ، ويضعونَنا ضمن خططِ التطويرِ والتحديثِ، مع تأمينِ مراكزَ تعليميةٍ ودعمِ إبداعِ الحرفيّينَ.
س٩:
كيفَ ترى دورَك كعضوٍ في جمعيةِ المخترعينَ السوريينَ في رفدِ عملِ الحاضنةِ بأفكارٍ ابتكاريةٍ جديدةٍ؟
ج:
برأيي، ينبغي توجيهُ الاهتمامِ بشكلٍ خاصٍّ إلى الشبابِ السوريِّ المبدعِ غير المتعلّمِ، وتوفيرِ الدعمِ الماديِّ والمعنويِّ لهم. على سبيلِ المثالِ، نوفّرُ لهم الموادَّ الأوليةَ اللازمةَ لتحويلِ أفكارِهم إلى تحفٍ فنيّةٍ تُسوَّقُ خارجَ القطرِ بالدولارِ واليورو، مثلَ أعمالِهم التي تتصدرُ عباءةَ معملٍ متنقّلٍ. هؤلاءِ المبدعونَ يُعادلونَ في قيمتِهم الأطباءِ والمهندسينَ وكافةَ الاختصاصيينَ في مجالاتِهم، ويقدّمونَ إسهامًا مباشرًا وفعّالًا في دعمِ التنميةِ الاقتصاديةِ الوطنيةِ وتعزيزِ الإبداعِ المحليِّ.
س١٠:
تحدثتَ في بدايةِ الحوارِ عن حصولِك على جائزةِ الإبداعِ الوطنيِّ.. على الصعيدِ الشخصيِّ، ماذا أضافت لك هذهِ الجائزةُ في مسيرةِ نجاحِك؟
ج:
قمتُ بتسجيلِ هذهِ الجائزةِ في دائرةِ حمايةِ الملكيّةِ الفكريّةِ لعدةِ أسبابٍ رئيسيةٍ، أبرزُها ضمانُ حقوقي داخلَ وخارجَ القطرِ، خصوصًا أنّ سوريا مشتركةٌ في معاهدةِ “راي بون” لحمايةِ حقوقِ المؤلفين. هذا الإجراءُ يوفّرُ حمايةً قانونيةً للعملِ المهنيِّ ويمنع أيَّ تدخلٍ خارجيٍ، كما يضمنُ التزامَنا التامَّ بالأهدافِ التي رسمناها والتي لا نقبلُ الخروجَ عنها.






































