تسلّلَ برودُك إلى أصابعي
الّتي أفلتَتْ حبائلَ اللّهفة
كرضيعٍ كان يتمسّك
بصدر أمّه
انطفأ هسيسُ نيرانك
وتداعتْ رغبة الفراشة
في حرق رقّتها
اختفت هالتُك الّتي شكّلتُها
كسرابٍ ،أدخلتُ صوتي فيه
فما رجع
تعبتُ من العوم في لُجَّةِ الغياب
فركتُ عينيّ من الغباش
كنتُ تلك السّمكةَ الوديعة
لفظَتْها موجةٌ خارج المحيط
أنا المُعَنّفةُ بحبّك
جعلتُك قِبلتي
فصرتُ أدور حول نفسي
من شدّة التّوهان
لم تصرّحْ يوماً لي بشيء
نثيثٌ ناعمٌ من حنوِّ صوتك فقط
تبني منه قلعةً بين أضلعي
أنا الّتي أوصلتُني إلى حافّة الجرف
وحدي تلذّذتُ بجَلدي
آلمتُني حدَّ الجنون
ثمّ صحوتُ
لا تخفْ سأرتّبُ لك نعشاً صغيراً في قلبي
وسيكون موتي المُعلنُ قريباً
سأزرع بالقرب منّا
زهرةَ اللافندر
كي تجمع النّحلاتُ
ما أخفقنا في جمعه
فاطمة حرسان
Fatema Hersan






































