بوسطن هذا الصّباح
على رصيفٍ يغتسل بالنّدى،
ينهض الصّباح كطفلٍ يفتح عينيه لأوّل مرّة،
تتدافع أشعّة الشّمس بين الأبراج،
وتتناثر كالّذهب على صفحة النّهر.
بوسطن تستيقظ ببطء،
قواربها الصّغيرة تهمس للموج،
والجسور ترسم خطوات العابرين
بين ضفّتين من ذاكرةٍ وحنين.
رائحة القهوة تنبعث من المقاهي،
تحملها الرّيح لتصافح المارّة،
بينما أوراق الخريف المبلّلة
تُزيّن الأرصفة كرسائل حبّ مؤجلة.
هذا الصّباح،
بوسطن ليست مدينة فقط،
بل مرآة قلبٍ يفتّش عن قصيدته،
وميناء حلمٍ يظلّ مفتوحًا للبحر.
عبد الله سعدي






































