بقلم … عماد شناتي
ليالي دمشقَ…
ليالي دمشق وصوتك الدرِّي
كنسمةٍ تتهادى على أوراق شجرة النّارنج
وبعضٌ من انفعالاتٍ …تدقُّ ناقوسَ الخطرْ
تهبطُ النّبضاتُ .. كشلّالاتِ نياغارا
تصعَدُ … كحممِ بركانْ
تهبُّ عواصفُ كلماتِ
ما إنْ أرنو إليكِ
ويزوغُ البصرْ
خجلاً يتنحّى النُّورُ أمامكِ
تثورُ السَّماءُ بعتمتها …..تسأل أين القمر ؟!!!
صباحاتُ دمشقَ معْ قهوتي…
وبسمتك ….
كإشراقةِ الشَّمسِ على صوتِ فيروزْ
وتغريدِ البلابلْ
وفراشاتٌ تتنقَّلُ من زهرةٍ الى زهرة
تنثرُ كحلَ الرَّبيعِ على قلبيَ المتلهّفْ
لأجلِ عينيكِ يا قمري…
أستيقظُ من نومي لأغمركِ بينَ يدي ….
أرى وجهكِ في كلِّ زاويةٍ
أستنشقُ أنفاسكِ منْ حروفي
وألثمُ شفاهكِ منْ حوافِّ كلماتي
ترافقيني في أحلامي..
ضحكاتكِ همساتكِ نظراتكِ…
أجوعُ عشقاً …..وأذوبُ في أحضانك..
جميلةٌ أنتِ دونَ تصنُّع….
والحروفُ والكلماتُ والأشعارُ تُقلّد جمالكِ
حتّى القمرُ ينيرُ منْ أجلِ عيونكْ
والشَّمس تشرقُ فقطْ في صباحاتك
لا دفءَ إلَّا بين يديكِ
ولا حبَّ إلا لكِ
فأنتِ أنْثى…منْ جينات سماويّة
فيها من الغيومِ والمطرْ …
فسلامٌ لعينيكِ حينَ تلـوذُ بالصّمـتْ
وفي جـوفهـا شـــوقٌ لا يـــوصــف
لأجل عينيك يا قمري…
تفكَّكت أفكاري وأضحت كجزيئات الفسيفساء…. وتلاشى خيالي حتَّى أنِّي لمْ أعدْ أحلمْ
كلّ ما لديَّ هو صوتك وأثر ابتسامتك في قلبي
وكأنِّي بوصلةٌ من شوقٍ أينما أدور …… أتَّجه إليك
غريبٌ…..
كيفَ انتظركِ كلَّ حينْ
أرتقبُ حروفكَ بصمتٍ
أتوتَّر يصيبني الهلع إنْ تأخَّرتِ
فإذا ما أطلقت حروفك أنقضّ بكلماتي عليها
علَّها تزيل بعضاً من شوقي
أو تصلُ نبضاتي بنبضاتك فتندمج روحانا
مدمن أنا حبّك
مدمن نظراتك… همساتك
حتَّى أنَّ روحي لا تستكين إلّا بصوتك
و عواصف صدري لا تهدأ إلّا بقربك
كلَّ يومٍ أزداد تعلّقاً…
كلَّ لحظةٍ تمرُّ يتضاعف حبُّك
ويكبر قلبي أضعافاً
وإنِّي أحبُّك
بقلم … عماد شناتي






































