وَكَأَنَّك هُنَاكَ فِي مَكَانٍ مَا تَنْتَظِرُ رَحِيلَ الْغُيُومِ، وَتَسْتَقْدِمُ نُورَ الْفَجْرِ وَأَلْحَانَ الْحَنِينِ..
وَأَنَّك تَبْحَث عَنْ أَسْمَاءٍ كَتبناهَا على الرّملِ،
وبعثَرَها الموج
وَعَنِْ الرِّسَائِلِ الْمَكْتُوبَةِ بِحِبْرِ الدَّمْعِ الَّتي لم ترسلْ..
وَعَنِْ الْمَوَاعِيدِ الْمُؤَجَّلَةِ فِي دَفَاتِرِ الذِّكْرَى عَلَى نوافذَ أغلقت منذ زمن بعيد..
وَأَعْرِفُ أَنَّك حَزِينٌ كَالْمُوسِيقَى الَّتِي تَبْكي بدموعنا ،،
وَوَحِيدٌ كَالنَّجْمِ الْمُنْفَرِد فِي سَمَاءِ اللَّيْلِ،
وَكَثِيرٌ كَالذِّكْرَيَاتِ الَّتِي تَتَكَاثَرُ فِي عَقْلِي..
فَمَا أَكْثَرَك فِي خَيَالِي، وَمَا أَقَلَّنِي فِي حَقِيقَتِي.
ميلا العياري






































