امرأة وصَدْمَةُ الخِيَانَة
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
أَيْدِيكَ مَلْطُوخَةٌ بِالخِيَانَةِ،
تَمُسُّ امْرَأَةً غَيْرِي،
وتَحْتَضِنُهَا بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ.
تَقَبَّلُهَا كَمَا قَبَّلَتْنِي،
وتَمْنَحُهَا شَفَاهُكَ كَمَا مَنَحْتَنِي،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ.
وَحَبِيبَةٌ أُخْرَى تُشَارِكُكَ أَحْلَامَكَ،
تَحُلُّ مَكَانِي فِي تَفَاصِيلِكَ،
تَسْرِقُ حَقِيبَتِي مِنْ أَمْنِيَاتِي،
تَلَامِسُ وَجْهَكَ فِي غِيَابِي.
وتَسْمَعُ خَفَقَاتِ قَلْبِهَا بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
كُلُّ كَلِمَةِ حُبٍّ أَصْبَحَتْ رَمَادًا.
وَكُلُّ وَعْدٍ كَانَ بَيْنَنَا أَصْبَحَ سَرَابًا،
كُلُّ لَيْلَةٍ مَعَكَ أَصْبَحَتْ صِرَاعًا،
وَكُلُّ صَبَاحٍ يَحْكِي خِيَانَتَكَ بِصَمْتِكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ.
سَأُغْلِقُ بَابَ قَلْبِي إِلَى الأَبَدِ،
وأُحْرِقُ كُلَّ أَثَرٍ مِنْكَ فِي رُوحِي،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
فَالْحُبُّ الَّذِي عِشْتُهُ مَعَكَ أَصْبَحَ أُغْنِيَةً حَزِينَةً.
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ…
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ…
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ…
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
صَوْتُكَ لَمْ يَعُدْ لِي مَعْنًى،
وَلَا نَظَرَاتُكَ تَلْمُسُ قَلْبِي،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ.
كُلُّ صُوَرِكَ سَقَطَتْ عَنِ الْجِدَارِ،
كُلُّ هَمَسَاتِكَ ذَهَبَتْ مَعَ الرِّيحِ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ.
سَأَمْضِي وَحْدِي فِي لَيْلِي الطَّوِيلِ،
أَحْمِلُ قَلْبِي بِلَا قُيُودٍ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ،
لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ.
بقلم الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































