بقلم … عماد شناتي
لمَ الغياب…
يا معذِّبتي
أرهقني الأنين
وانفجر الحنين
وتوقفَّت الأرض عن الدّوران
تاهت حروفي ببن حبٍّ واشتياق
بين لوعة العشق وحريق الوجد
بين الشُّروق والغروب
كلُّ شيء بات بلون اللّيل
حتَّى النّهار بات ظلاماً دامساً
لا ندى الصَّباح
و لا زقزقة عصافير
حتَّى صوت فيروز اختفى
ومطر الشَّتاء توقّف
الأزهار نائمة تحت التراب
والأشجار خلعت أوراقها الخضراء
بات السّهاد رفيقي
والقلق إمامي
وذاك الشّجن في صوتي
كلَّما نطقت
أبكى الحجارة
ألم تعلمي…
أنِّي أعشقك حدَّ الجنون
بعينيك سارح هائم
وأنَّ شفتيك غاية أمنياتي
وصدرك بيت قلبي
وأنت مالكة روحي
ألم تعلمي….
أنّ حنيني يقتلني
وهذا الغياب يدمِّر كوني
ألم تعلمي….
أنّي لا أعيش دونك
وأنّ الشَّمس لا تشرق
والقمر لا يطلع
وأنَّ كلَّ حبِّي لك
يتحوّل شوقاً كالحمم…..في غيابك
فهل تبخلين عليَّ بكلمة منك تحييني
أو طلَّة تمحو حزن عيوني
غيابك عنِّي؟!
دمار شامل
يفجّرني من الدّاخل
ألم تعلمي…
أنَّ عشقك آخر ما بقي منِّي
وأنِّي بدونك زائل
بقلم … عماد شناتي






































